يعود المغتربون اللبنانيون الذين أمضوا إجازاتهم السنوية في الربوع اللبنانية بانطباعات متفاوتة، إذ يرى بعضهم أن قسمًا من اللبنانيين، وهم من الميسورين والمقتدرين، يعيشون في أفضل الظروف ويتكّيفون مع الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمرّ بها لبنان بطرق مختلفة تسمح لهم بتجاوز الصعوبات المعيشية كإنقطاع التيار الكهربائي مثلًا، حيث إعتمد أغلبيتهم على الطاقة الشمسية كبديل عن “كهرباء الدولة” و”كهرباء الموتورات”، وإلى ما هناك من وسائل بديلة للنواقص الأخرى في الخدمات العامة.
في المقابل، ينقل هؤلاء المغتربون مشاهدات عن كثير من اللبنانيين، الذين باتوا يعيشون تحت خطّ الفقر، وهم محرمون من أبسط قواعد العيش السليم، في ظل إستفحال الوضع الإقتصادي المفتوح على كل الإحتمالات والمفاجآت.
وعلى رغم كل هذه التناقضات، يجمع الذين زاروا لبنان هذه السنة على أنه يبقى من أجمل البلدان في العالم، من حيث مناخه المعتدل وجمال طبيعته، فضلًا عن كرم أهله وعشقهم للحياة.