في غمرة الاهتمام العربي والدولي بانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة في لبنان، كشفت أوساط دبلوماسية عربية ل”السياسة” أنه رغم هذا الاهتمام فإن صورة الاستحقاق الرئاسي في لبنان ما زالت ضبابية، وليس هناك تصور واضح بعد لدى اللبنانيين إلى “البروفايل” المطلوب للرئيس العتيد وهذا من شأنه ألا يساعد كثيراً الدول الخارجية الصديقة للبنان، على القيام بالدور المطلوب منها على هذا الصعيد، لكن ذلك لا يمنع من القول إن الخارج مهتم بانتخاب رئيس سيادي استقلالي، لا يكون محسوباً على المحور الإيراني”.
وشدّدت على أن “المطلوب أن تحسم المكونات السياسية والروحية اللبنانية أمرها من هذا الملف”.وتوقعت أن “تضطلع بكركي بدور أساسي في رسم معالم المرحلة المقبلة، وتحديداً ما يتصل بشخصية الرئيس العتيد”.
وأكدت أن “لبنان سيبقى محط اهتمام أشقائه العرب والدول المانحة، لكن هذا يفرض على اللبنانيين أنفسهم، أن يبادروا إلى اتخاذ الخطوات الإصلاحية الكفيلة بسلوك طريق الإنقاذ، قبل طلب أي مساعدة خارجية، لا من الدول الخليجية ولا من غيرها، باعتبار أن التجربة دلت بكثير من الوضوح، أن مفتاح إنقاذ لبنان بأيدي اللبنانيين أنفسهم. لأن بقاء القرار خارج مؤسسات الدولة، يضر كثيراً بعملية النهوض، وتالياً كسب ثقة العرب والغرب”.