بحسب التصريحات المتكررة لرئيس حزب “القوّات اللبنانية” سمير جعجع حول سعي “السياديين” إلى منع وصول رئيس للجمهورية يكون من محور “الممانعة”، فإن تكرار تجربة دعم ترشيح أي شخصية من خارج نادي ما يُعرف بـ”السياديين” غير واردة، إنطلاقًا من مقولة “من جرّب المجرّب بيكون عقلو مخرّب”.
وعليه، فإن الإتصالات الجارية على قدم وساق مع أكثر من طرف من المعارضة تهدف إلى تضييق هامش الإختلاف في وجهات النظر، مع العلم أن التنسيق بين “القوّات” وحزب “الكتائب” قطع شوطًا متقدّمًا. وهذا ما لاحظه النواب الذين إجتمعوا يوم الاثنين الماضي من النائب سامي الجميل، الذي تحدّث بإيجابية عن جعجع.
وفي هذا الإطار تنفي مصادر مقرّبة من معراب أي إمكانية للتواصل بين “القوّات” ومكونين سياسيين لهما علاقة مباشرة بالإستحقاق الرئاسي، وهما “التيار الوطني الحر” وتيار “المردة”.
وفي سياق متصل، وعلى الرغم من الاشارات غير الايجابية التي يحاول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ارسالها بإتجاه “القوّات اللبنانية” بشكل او بآخر، الا انه من الواضح ان “القوّات” لا تزال حريصة على الحفاظ على الود السياسي مع المختارة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن “القوّات” ليست في وارد الدخول في اي اشتباك اعلامي مع جنبلاط بل على العكس ستحاول التعامل الدائم بإيجابية مع المختارة والبناء على القواسم المشتركة من اجل منع حصول فراق سياسي حقيقي بينهما.
وتعتبر المصادر “ان جنبلاط بدوره لا يبحث عن الخلاف مع “القوّات” لكنه ليس في وارد اللحاق بها في خياراتها السياسية في هذه المرحلة بالذات، وهذا لا يعني انه بات خصما لها في القضايا الوطنية والاساسية”.