إحتفالية بيروت عاصمة الشباب العربي رياضة وتواصل

11 أغسطس 2022
إحتفالية بيروت عاصمة الشباب العربي رياضة وتواصل


“بيروت عاصمة الشباب العربي 2022” حدث منتظر على الساحة الداخلية منذ العام 2011، يوم قرر مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته الـ 45 في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، أن تستضيف بيروت هذه الإحتفالية بعد أن كانت في العراق، فكيف ستكون هذه الإحتفالية التي من المتوقع أن تنطلق في تشرين الأول 2022 حتى أيلول 2023؟ وكيف يتحضر لبنان لهذا الحدث الرياضي الكبير؟

ينطلق وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور جورج كلّاس في حديث عبر “لبنان 24” بشكر مجلس وزراء جامعة الدول العربية على اختيار لبنان عاصمةً للشباب العربي للعام 2022 وعلى رصد اعتماد بقيمة 100 ألف دولار أميركي لتغطية نفقات هذه الإحتفالية التي ستشارك فيها وفود من كل الدول العربية بهدف إقامة جسور تواصل بين الشباب العربي، مشيراً الى أن هذه الأموال لم تصل بعد الى لبنان، ولذلك تمت مراسلة رئيس مجلس الوزراء العرب لتحويلها وذلك للبدء بالتحضيرات.
وفي هذا المجال، لفت كلاّس الى أن العراق، وبعد تسليم راية “عاصمة الشباب العربي”، أعلن على لسان وزير الشباب والرياضة العراقي تحويل المخصصات التي كانت قد خصصت في العام الماضي لبغداد الى بيروت، وبالتالي فإن لبنان ينتظر مبلغ 200 ألف دولار للبدء بالتحضيرات، مشدداً على أنه تم إبلاغ رئيس الجمهورية، ورئيسي مجلسي النواب والوزراء أنه من المتوقع أن تنطلق أعمال مؤتمر “لبنان عاصمة للشباب العربي” في تشرين الأول 2022.
وعن إمكان إشراك القطاع العام في التمويل، أكد كلاس أن هذا الإقتراح تم طرحه في إجتماع لجنة الشباب والرياضة النيابية، مشيراً الى أن الوزارة وبالتعاون مع اللجنة النيابية بصدد إجراء سلسلة اتصالات مع هيئات وجمعيات شبابية، إضافة الى الدعم الذي ستقدمه وزارة السياحة و القطاعات السياحية التي من المتوقع أن تكون من الداعمين الأساسيين لهذا الحفل.
وعن التحضيرات، أكّد كلاّس أنها لا تزال في مراحلها الأولى الاّ أن الخطوط العريضة تم وضعها وتم إطلاع رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال عليها، معلناً عن تشكيل لجنة وزارية للإشراف على هذه الإحتفالية وتنظيمها، وهي تتألف من عضوية وزارات السياحة والتربية والشباب والرياضة بالتنسيق مع وزارة الداخلية.
وأشار كلاس الى أن الإحتفالية ستنطلق من بيروت على أن تتزامن مع إحتفاليات في صيدا وصور وطرابلس وبعلبك وجبيل، معوّلاً على مشاركة كل وزراء الشباب والرياضة العرب في الافتتاح، إضافة الى وجوه شبابية ورياضية.
ومن هنا، شدّد كلاّس على أن هذه الإحتفالية التي ستُقام في تشرين الأول، ستعود بالكثير من الفوائد الإقتصادية على البلاد، خصوصاً وأنها ستعزز السياحة المناطقية في فترة الركود السياحي في لبنان، مع إنتهاء موسم الصيف وقبيل انطلاق موسم الشتاء، وبالتالي فإن الأموال من العملة الصعبة التي ستدخل البلاد ستساعد في إنهاض الإقتصاد.
وعن المشاريع التي تحضرها الوزارة للمرحلة المقبلة، شدد كلاّس على أنها تعمل على وثيقة سياسية شبابية، هي نتاج عمل تراكمي منذ العام 2012، وهي وثيقة حضارية إنسانية تعنى بحقوق الشباب، هذه السياسة التي كانت موجودة في البيان الوزاري لحكومة “معاً للانقاذ”، سيتم الإعلان عنها رسمياً في السراي الحكومي برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وحضوره والوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني و اليونيسف واليونيسكو، على أن يتم إطلاقها في الأول من أيلول المقبل.