خلال السنوات العشر الاخيرة، اشتهر لبنان بنمو صناعة الشوكولا ما ادى الى تطور أكثر من معمل مخصص لصناعة هذه المادة، وبالتالي الى تحوّل المعامل الى مصدر رزق مهم لأصحابها كما لنسبة جيدة من اليد العاملة.
كما ان صناعة الشوكولا وتوضيبها في معامل محلية، جعل من الشوكولا وتوابعه من حلويات خاصة في مختلف المناسبات، في متناول مختلف الطبقات الاجتماعية نظرا إلى أسعارها المقبولة.
لكن مع بداية الازمة منذ أكثر من سنتين، ومع الارتفاع الحاصل في سعر الدولار، تبدو صناعة الشوكولا المحلية في خطر شديد، اذ أفاد أحد أصحاب هذه المعامل “لبنان 24” ان “أكثر من 70% من المعامل الصغيرة والمحلية أقدمت على الاقفال التام، وأن الـ30% المستمرين يقومون بتشغيل معاملهم وفقا للطلبيات التي يتم الاتفاق عليها مسبقا مع الزبائن”.
ويضيف “الدولار هو السبب الرئيسي في ما وصلت اليه أحوالنا، فمختلف موادنا الاولية من حليب وكاكاو ومكسرات بالاضافة الى مادة المازوت،التي من خلالها نقوم بتشغيل معداتنا، يتم تسعيرها وفقا لسعر الصرف في السوق الموازية، وبالتالي وأمام هذا الواقع وجدنا أنفسنا غير قادرين على البقاء في السوق، لاسيما ان عملية استيراد الشوكولا من الخارج ما زالت مستمرة، وهي تشكل عائقا كبيرا بالنسبة إلينا”.
ويختم صاحب معمل الشوكولا معتبرا ان “هذا النوع من المعامل استطاع ايجاد طبقة وسطى فاعلة في البلاد، كما استطاع تأمين عدد كبير من فرص العمل واليوم وأمام أعين الجميع نخسر القطاع ونقفل أبواب رزقنا”.
المصدر:
لبنان 24