نشرَ موقع “ديبكا” الاسرائيلي، مؤخراً، تقريراً كشف فيه عن المخاوف الإسرائيلية المُتزايدة بشأن المواجهة الجديدة مع “حزب الله” والتي باتت تلوحُ في الأفق بشكل كبير وضاغط. وأشار الموقع في تقريره الذي ترجمه “لبنان24″، إلى أنه “بعدما خمدَ الحديث بشأن الحرب التي اندلعت في غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس مواجهة أمنية قادمة، وهي أكثر خطورة وأكبر بكثير من تلك المواجهة التي شهدتها غزّة”.
ولفت الموقع إلى أنه “على غانتس ولابيد أن يقررا الموعد المرتبط بإستخراج الغاز من حقل كاريش البحري”، معتبراً أن “الوقت قصير جداً، إذ أنه خلال شهر أيلول المقبل، سيكون من الممكن تشغيل المنصة وضخ الغاز منها”.
مع هذا، فقد لفت “ديبكا” إلى أن الأنظار تتجه إلى تهديدات “حزب الله” الذي أعلن أمينه العام السيد حسن نصرالله أنه “في حال بدأت إسرائيل بضخّ الغاز، فإن الحزب لن يهاجم منصة كاريش فحسب، بل إن كل حفارات وحقول الغاز والنفط في إسرائيل ستكون تحت الاستهداف”.
وسلّط الموقع الإسرائيلي الضوء على كلام نصرالله، الثلاثاء الماضي، خلال المسيرة العاشورائية المركزية في الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ أكد حينها أن “لبنان لن يتسامح مع سرقة كنوزه الطبيعية”، وأضاف: “نحنُ على استعداد لكل الاحتمالات ولبنان لن يتسامح مع نهب ثرواته الطبيعية، ولا يهددنا أحد”.
ووفقاً لـ”ديبكا”، فإن كلام نصرالله يجب أن يُؤخذ على محمل الجد، معتبراً أن “الأمين العام لحزب الله لا يُهدد بشن حرب شاملة، ولكن من شأنه أن ينسف عمل منصة الغاز في كاريش”، وأضاف: “بإمكان نصرالله أن يأمرَ بإطلاق صواريخ على منصات الحفر ومهاجمتها بطائرات من دون طيّار، كما أن بإمكانه إرسال قوات كوموندوس خاصّة بحزب الله باتجاه منصات الغاز وذلك باستخدام غواصات صغيرة مصنوعة في إيران”.
وذكر الموقع أنه “أمام مثل هذه التطورات التي قد تحصل الشهر المقبل، فإن لابيد وغانتس سيواجهان قراراً بشأن كيفية الرد على هجمات حزب الله من دون دفع إسرائيل والمنطقة إلى حرب شاملة”، لافتاً إلى أن “كل جهود الوساطة الأميركية التي قامت بها واشنطن بين لبنان وإسرائيل لم تثمر حتى الآن”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”