كتب الشيخ مظهر الحموي في لبنان الكبير: مع ظهور نتائج الامتحانات الرسمية وإرتفاع نسبة الفائزين هذا العام في شهادة البكالوريا بأقسامها الأربعة والذين لم تدم بهجتهم سوى أيام معدودة إن لم نقل ساعات قليلة… إستشعر الآباء عظم مقدار المسؤولية المترتبة على فوز أبنائهم، إذ المطلوب الآن تأمين الدراسة الجامعية لهم، لتسجيلهم في أي جامعة أو أي فرع أو أي كلية، وما هو المتاح لهم في هذه الأوضاع العصيبة إذا لم يكن عندهم واسطة تدعمهم؟ وهل بإستطاعتهم اليوم في هذه الأزمة الإقتصادية المنهارة توفير الأموال اللازمة مع تردي الأوضاع الإجتماعية والمعيشية، ومع إنهيار العملة اللبنانية وخاصة أنه يُطلب اليوم فريش دولار لتسجيلهم في الجامعات أو تسفيرهم الى خارج البلاد لمتابعة التخصص في الطب أو الصيدلة أو الهندسة أو ما شابه ذلك؟
وهناك سؤال كبير من كل مواطن يستجير: ما هي فرص العمل المتاحة لمن لم يتسن له متابعة تعليمه الجامعي؟ وهل يستطيع الوالد أن يلبي إلحاح ولده وهو فلذة كبده لمتابعة دراسته إن كانت في الجامعات الخاصة في لبنان أو في السفر للخارج الى جامعات البلاد الأجنبية؟ ومن أين له التكاليف الباهظة؟ وكيف سيقدر على فراق ولده، ربما الى الأبد بعد أن تبتلعه مجاهل الغربة ومغرياتها؟
ترى هل ننجب أبناءنا في هذا الوطن لنرحلهم الى الخارج؟ سؤال برسم الاجابة يقض مضاجع الأهل عند صدور النتائج.