إنه يوم عطلة رسمية، عيد إنتقال السيدة العذراء إلى السماء. وهو عيد يجمع كل اللبنانيين من مسلمين ومسحيين حول شخصية السيدة مريم التي كرّمها الله في الكتاب المُقدّس وخصّها بسورة كاملة في القرآن الكريم. أنه يومٌ يُجمع عليه اللبنانيون في ظل إنقسامات عامودية وأفقية على الملفات السياسية والإقتصادية والنقدية والمالية. فحبّذا لو أن الإجماع في هذا اليوم، يُترجّم إجماعًا على المواضيع الأساسية التي تطال المواطن اللبناني ولقمة عيشه وطبابته وعمله والخدمات العامة التي يتوجّب على الدولة تأمينها له. وعسى أن يتفق المسؤولون على الإستحقاقات الرئيسية من إنتخاب رئيس للجمهورية وصولًا إلى الإصلاحات الإقتصادية ومرورًا بتشكيل حكومة قادرة على إعادة الكرامة الإنسانية لهذا المواطن.
( جريدة الديار)