كان لافتاً كلامُ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، يوم أمس، إذ تبين أنه ابتعد تماماً عن الغوص في كلّ ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، مُكتفياً بالإشارة إلى ضرورة تشكيل حكومة فعلية وحقيقية.
هنا، فإنّ نأيَ نصرالله بنفسه عن فتح أي نقاش بشأن معركة الرئاسة يُظهر أن “حزب الله” ما زالَ غير مُنخرطٍ بشكل كبير بهذا الاستحقاق، في حين أن الإشارة حالياً إلى ضرورة تشكيل حكومة قد تكون دليلاً على أن الانتخابات الرئاسية بُحكم المؤجّلة.
أما الأمر الأبرز فهو أنّ الأمين العام لـ”حزب الله” لم يتطرق أبداً ولا بأي شكل من الأشكال إلى التطور الذي طرأ على خط العلاقة بين الحزب ورئيس الحزب “التقدّمي الإشتراكي” وليد جنبلاط. فالتقارب بين الطرفين طغى على المشهد السياسي في الآونة الأخيرة، إلا أن عدم تطرق نصرالله إليه في الوقت الراهن يطرح تساؤلات عن مدى استمرارية هذا التقارب من جهة، وحول أهميته بالنسبة لـ”حزب الله” من جهة أخرى.
مصادر مقربة من “حزب الله” قالت لـ”لبنان24″ إنّ “العلاقة مع جنبلاط هي علاقة سياسية والحوار مفتوح مع مختلف الأفرقاء السياسيين، وليس ضرورياً أن يتم الحديث عن كافة الملفات في خطاب واحد”، وتضيف: “في مراحل لاحقة قد تتم الإشارة إلى هذا الأمر، لكن الأمور جيدة والتقارب قائم مع المختارة”.