العدوّ يسوّف كعادته في التفاوض

21 أغسطس 2022


يُشكِّل ملف الترسيم البحري الجنوبي بين لبنان والعدو الإسرائيلي محطة فاصلة، وينتظر لبنان زيارة الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة للترسيم آموس هوكشتاين .
ولكن حتى الساعة، على ما أكّدت مصادر ديبلوماسية مطّلعة لجريدة «الديار»، فإنّ هوكشتاين لم يطلب تحديد مواعيد له مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولا مع رئيسي مجلس النوّاب نبيه وبرّي وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذين اتفقوا على «موقف واحد»، خلال زيارته الرابعة للبنان كوسيط. وهذا الأمر جعله يخرج من لقاء قصر بعبدا متفائلاً جدّاً، معلناً عن قرب إبرام الإتفاقية.

وإذ ذهب هوكشتاين بعد ذلك الى تلّ أبيب، وأفل عائداً الى بلاده، وينتظر لبنان عودته التي لن تحصل قبل 25 آب الجاري حتماً، بل ربّما في 2 أيلول المقبل، على ما كشفت بعض المعلومات، رغم أن لا شيء رسميا بعد عن موعد هذه الزيارة.
في المقابل رأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، أنّ العدوّ الإسرائيلي «يسوّف كعادته في التفاوض» حول ملف ترسيم الحدود البحرية و«ربّما يحاول أن يؤجّل قراره بالنسبة إلى ما طلبه لبنان إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية»، معتبراً أنّ «هذا نوع من التسويف والمراوغة والتعطيل لحقوقنا في استثمارها».
وقال رعد خلال حفل تأبيني في بلدة الزرارية: «أن يستثمر الإسرائيلي غازاً منهوباً من فلسطين ليبيعه بأسعار مرتفعة لأوروبا التي تحتاج إلى غاز ويعطّل علينا حقنا في استثمار غازنا فهذا أمر لن نقبل به، وهذا استحقاق سنواجهه في الأيام المقبلة».الى ذلك ، يستمر منظّمو الحملة الأهلية لحماية الثروة البحرية جولاتهم على الفاعليات السياسية وعلى ناشطين إجتماعيين وشخصيات نقابية في مختلف المناطق لحشد أكبر عدد من المشاركين في المسيرة أو التظاهرة  البحرية التي ستنطلق صباح يوم 28 من شهر آب الجاري من الموانئ اللبنانية كافة باتجاه الحدود البحرية في رأس الناقورة عند خط الطفافات.وأوضح منسق الحملة هاني سليمان ل “الديار” أنّ التظاهرة البحرية ستنطلق منها المراكب واليخوت التي يصل عددها الى أكثر من 100 بأحجام مختلفة، من كل الموانيء التجارية وستتوجّه الى الحدود المائية قبالة منطقة رأس الناقورة الملاصقة لفلسطين المحتلة حيث سيتمّ رفع الاعلام اللبنانية من قبل جميع المشاركين فيها، لتكون رسالة الى المجتمع الدولي وإظهار الحالة الشعبية التي هي في صلب الصراع مع العدو الاسرائيلي.
 وأشار  الى أنّ الترتيبات الخاصة بانجاح هذه الحملة أصبحت في مرحلة متقدّمة. وجدّد الدعوة، لجميع اللبنانيين من البقاع والجبل لأنّها ليست محصورة بأبناء المدن الساحلية، الى المشاركة بفعالية في هذا اليوم الوطني، كما دعا نقابات صيادي الأسماك المنتشرة على الشواطىء اللبنانية مواكبة قافلة اليخوت والمراكب بقواربهم، بهدف «تأكيد حقّنا في ثروتنا البحرية واستعادة حدودنا المائية التي يحتلّها العدو الاسرائيلي».