يعمل بعض نواب “حزب الله” وتحديدا الذين انتخبوا في الدوائر المتنوعة طائفيا على اعادة تصحيح الصورة التي ألصقت بالحزب في مرحلة الحراك الشعبي والتي تسببت بتشويهات جوهرية، كما يقول مصدر على صلة بالحزب.
وتقول مصادر مطلعة ” إن عددا من نواب الحزب يقومون بخطوات كبيرة في بعض الدوائر من اجل تخفيف حدة الخلاف ومعالجة النظرة السلبية تجاه الحزب، فيما يعمل نواب آخرون على حل الخلافات المناطقية وتقديم خدمات خارج البيئة الشيعية في محاولة واضحة لمواجهة “حملة التشويه” كما يسمونها.
يذكر ان عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النّائب رائد برو، زار يرافقه مسؤول “حزب الله” في جبيل وكسروان الشّيخ حسين شمص، دير مار مارون في عنايا، والتقى رئيس الدّير الأباتي طنوس نعمة في مكتبه.
وأكّد برّو “أهميّة التّواصل بين أبناء قضاء جبيل”، مشيرًا إلى أنّ “هذه الزّيارة تأتي في سياق إغلاق الأبواب أمام المصطادين في الماء العكر”، مشدّدًا على أنّ “لبنان وطن لجميع أبنائه، وأعداءه من الخارج لا يريدون له الخير”.
من جهته، ركّز الأباتي نعمة على “أهميّة الرّوابط التّاريخيّة الّتي تجمع دير مار مارون بجيرانه”، لافتًا إلى “ضرورة الحفاظ على هذه العلاقات الطّيبة”. وثمّن دور برّو “الّذي يسعى دائمًا لتمتين الرّوابط بين مكوّنات المجتمع الجبيلي كافّة”.