اسبوع سياسي أجوف والدولار يحلّق في فلك الـ33 الفا التغييرييون يطلقون مبادرتهم الرئاسية مطلع ايلول وجعجع:اشهر صعبة

عبوتان وهميتان في المصيطبة والنيران تلتهم احراج بسكنتا

21 أغسطس 2022
اسبوع سياسي أجوف والدولار يحلّق في فلك الـ33 الفا التغييرييون يطلقون مبادرتهم الرئاسية مطلع ايلول وجعجع:اشهر صعبة

كل شيء في لبنان أسود. حياة السواد الاعظم  من اللبنانيين التي يحكمها الدولار الاسود المتجه تصاعديا في سوق سوداء لا تجد من يبيّضها في دولة تسير من دون حكم ولا سلطة فعلية وتستمر بفعل ارادة الهية تمنع زوالها حتى الساعة.

دولار جمركي اسود سيزيد الى ليالي اللبنانيين السوداء سوادا بفعل انعدام التيار الكهربائي وتحكّم اصحاب المولدات برقابهم من دون حسيب ولا رقيب، لِيَلتهم ما تبقى من القدرة الشرائية لليرة.

نيران تنتقل بين الاحراج لتحوّل الاخضر اسود ويباسا، على غرار ما يحصل اليوم في احراج بسكنتا. فماذا بعد ومتى تنتهي هستيريا السواد المخيمة على جمهورية “عصفورية لبنان التعيسة”  التي رمى مسؤولوها الشعب في نيرانها ويتفرجون عليه يحترق من دون رحمة؟

على ارض الواقع لا شيء يشي بالخلاص ولا حتى ببصيص امل في اتجاه التمسك بحبل نجاة. ما دامت المعارضة منقسمة على نفسها لا تتفق على من ينقذ الدولة المتهالكة، فيما راهِنوها للمشاريع الجهنمية يتفرجون على اخفاقات من يدعون المعارضة، ويستكملون مسيرتهم ومخططهم وصولا الى حيث يتطلعون من دون عوائق.

الدولار يحلق: في عطلة نهاية الاسبوع، لم يسجل جديد ولا مجرد حركة في اتجاه محاولة استيلاد الحكومة او بدء التحضيرات العملية للاستحقاق الرئاسي، فيما استمر الدولار محلقا تصاعديا ومسجلا  سعر صرف ، ما بين 33325 و33375 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

ثلاثة أشهر صعبة:  رئاسيا، اشار رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع إلى أن “أهم وأكبر الصحافيين في لبنان اليوم يكتبون يومياً في مقالاتهم تحاليل مفادها أنه لم تتضح الصورة بعد بالنسبة إلى ما ستؤول إليه الأمور في موضوع انتخابات رئاسة الجمهوريّة لأنه لم تأت “كلمة السر” من الخارج بعد”، إلا أنه بالنسبة لي، وهذه هي الإنتخابات الرئاسيّة الخامسة التي أواكبها عن كثب، لم أفهم عن أي “كلمة سر من الخارج” يتكلمون؟“.

وشدد  على أن “لا أحد في الخارج يبالي أساساً إن حصلت انتخابات رئاسة الجمهوريّة في لبنان أو لم تحصل، وفي حال حصولها لا يبالون من سيكون الرئيس العتيد، ولدى الخارج تمنيات لا أكثر ولا أقل، فكل دولة يهمها أن يصل إلى سدّة الرئاسة رئيس لصالحها، ولكن بماذا يمكن للخارج ان يؤثر؟ الإيرانيون يمكنهم أن يؤثروا في هذا الإستحقاق من خلال “حزب الله” الذي لديه الكتلة النيابيّة إلا أنه بالنسبة لباقي الدول فكيف بامكانها التأثير؟ انطلاقاً من هنا من يحدد وجهة انتخابات الرئاسة هم الأفرقاء المحليون وإيران فقط من بين الدول الخارجيّة يمكنها أن تؤثر وذلك حصراً من خلال “حزب الله”، لا أكثر ولا أقل، ولو كان للحزب نائبان فقط لكان حجم تأثيرها يوازي نائبين فقط“.وتابع جعجع: “أمامنا ثلاثة أشهر صعبة والسؤال اليوم إذا ما  سنتمكن من إيصال رئيس بالحد الأدنى المقبول، يكون قادراً على اتخاذ بعض القرارات وأن يكون باتجاه سيادي وأن يكون إصلاحيّاً ومن أصحاب الأخلاق الحسنة، لأن الإتيان برئيس من دون طعم أو لون أو رائحة لمجرد أن يسكن في قصر بعبدا وألا يقوم في نهاية المطاف بأي شيء هو بمثابة من لم يقم بأي شيء أساساً”.

مبادرة التغييريين: وفي السياق، وبعيد خلوة نواب التغيير التي انتهت بتكليف النائبين ميشال الدويهي وملحم خلف بتحضير وثيقة وانجاز صياغة المبادرة الرئاسية لإطلاقها في بداية ايلول مع بدء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس الجمهورية ، أشار النائب مارك ضو إلى ” ان الخلوة تمحورت بشكل أساسي حول الاستحقاق الرئاسي وكان الاتفاق على خطوط عريضة للتحضير لمبادرة تضم نقاطا اساسية”.

وقال: “نعمل على طرح مبادرة ترسم اطار أولويات العهد المقبل لننشئ حاضنة سياسية له تعيد دور رئيس الجمهورية كحكم بين الرئاسات.

وقال “للاستحقاق الرئاسي خطورة ودقة تجعل النواب التغييريين يتوحدون ليكون لديهم صوت واحد. واعتبر أن “هناك تطورا لطريقة مقاربة الأمور لدى النواب التغييرين، فنحن الأقرب في وجهات النظر فيما بيننا ولكن نتمايز في بعض الملفات لأننا لسنا حزبا حتى في موضوع السلاح، لن نطرح مرشحا تغييريا من فريقنا فقط، بل سنفتح من خلال مبادرتنا حوارات مع كتل أخرى للتوصل الى نقاط مشتركة.

وشدد على أنهم كنواب تغييريين مع فكرة أن تتجمع المعارضة، ولكن لا اتفاق حتى الآن بين النواب التغييريين على تموضع القوات اللبنانية.

وقال: “لا اعتقد اننا سنختلف مع القوات على مواصفات الرئيس ولكن علينا ان نرى ان كنا نتوافق على شخص الرئيس. فعليا القوات هي الكتلة المسيحية الأكبر وليس التيار الوطني الحر خصوصا وأن حزب الله جير لحليفه أصواتا كثيرة، وبالتالي ما يدعيه باسيل بأنه الكتلة المسيحية الاكبر فتوة جديدة منه، فلولا ضغوط حزب الله ومساعدته لكان خسر مقاعد عدة واعتقد انه لم يكن لينل بقوته الذاتية أكثر من تسعة نواب”.

“الحزب” مستعجل: في المقابل،وغداة اطلالة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان “لكلّ فريق في لبنان أن يستخدم حقّه القانوني والدستوري في التصرف إزاء الاستحقاق الرئاسي، لكن وفق رؤيتنا لموازين القوى السياسية والنيابية والدستورية في هذا البلد ووفق تقديرنا للمصلحة نحن ندعو الجميع للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد من خلال الإسراع في إنجاز هذا الاستحقاق وإيصال رئيس جمهورية جديد إلى قصر بعبدا”.

وقال: “نحن من جهتنا نتوق إلى أن يبقى البلد جاهزًا لمواجهة الاستحقاقات المعادية التي تتهدّدُنا من عدوّ خارجيّ، والفراغ الدستوري يُضعف الموقف الوطني في مواجهة التهديدات الخارجية لذلك نأمل أن تحدث ومضات رحمانية لدى الجميع وأن يحاولوا التوصّل إلى إنجاز هذا الاستحقاق في وقته.

الحزب في عنايا: في مجال آخر، وفي ظل انقطاع العلاقة بين بكركي وحزب الله، زار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب رائد برو يرافقه مسؤول “حزب الله” في جبيل وكسروان الشيخ حسين شمص، دير مار مارون في عنايا، والتقى رئيس الدير الأباتي طنوس نعمة في مكتبه.

وأكد برو “أهمية التواصل بين أبناء قضاء جبيل”، مشيرًا الى أن “هذه الزيارة تأتي في سياق اغلاق الأبواب أمام المصطادين في الماء العكر”، مشددا على أن “لبنان وطن لجميع أبنائه، وأعداؤه من الخارج لا يريدون له الخير.

من جهته، رحب الأباتي نعمة بالنائب برو مؤكدا “أهمية الروابط التاريخية التي تجمع دير مار مارون بجيرانه”، مشددا على “ضرورة الحفاظ على هذه العلاقات الطيبة”، ومثمنا دور برو “الذي يسعى دائما لتمتين الروابط بين كافة مكونات المجتمع الجبيلي.

رسالة امنية؟ امنيا، وفي مؤشر غير مطمئن قد يكون من ضمن الرسائل الموجهة الى بعض الجهات السياسية عشية الاستحقاق الرئاسي، اشارت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي الى ان عند التاسعة من صباح اليوم، عُثر على جسم مشبوه خلف حاوية نفايات في محلّة سليم سلام- زاروب العمارة – بالقرب من جامع المصيطبة.

وبعد عزل المكان واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، أجرى خبير المتفجرات كشفه، فتبيّن ان الجسم المشبوه عبارة عن عبوتَين وهميتَين والتحقيقات جارية.

الاحراج تشتعل: وليس بعيدا، اعلن الدفاع المدني في بيان، أن “المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار يشرف، على عمليات الإطفاء المستمرة منذ ليل أمس في الأحراج الممتدة بين بلدتي بسكنتا وباكيش في أعالي كسروان، حيث استقدمت التعزيزات من مراكز متعددة في جبل لبنان والمتن والمناطق المجاورة للتمكن من السيطرة على النيران والحؤول دون امتدادها الى المنازل والمساحات الحرجية المجاورة، بمؤزارة طوافات القوات الجوية في الجيش“. 


وأكد العميد خطار أن “العناصر سيتابعون العمل إلى حين الانتهاء من كافة مراحل الإطفاء والتبريد منعا من تجدد الحريق أو امتداده“.

المصدر المركزية