إعتبر وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان أننا “لمسنا من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي طيلة فترة عملنا الحكومي الجدّية والحرص والانكباب على النشاط الهادف إلى معالجة المشاكل، واعلاء شأن المواطنين، وتحسين الخدمات العامة. وعملنا كمجلس وزراء ووزراء مجتمعين، تحت شعار ” معاً للإنقاذ”، وكنّا فعلاً متضامنين ومتكافلين ومتعاونين، بهدف تسيير شؤون الدولة وأمورها، وذلك كان يجري بالتعاون الكلّي والتنسيق الهادف مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري”.
وأضاف: “إنّ هذا الآداء والاندفاع أقلّ ما يجب أن نكون عليه من أجل الخدمة العامة وتلبية مطالب الناس في أوقات عصيبة وحرجة يمرّ بها لبنان. ولقد مارسنا دورنا انطلاقاً من شعورنا بتحمّل المسؤوليات الوطنية وواجباتنا تجاه لبنان ومواطنينا. واليوم، نحن مطالبون كوزراء بالاستمرار في النهج الوحدوي ذاته، والعمل التضامني كفريق عمل متجانس ومتوافق على الأمور البديهيّة والأساسيّة، بعيداً من المناكفات والمشاكسات والاتّهامات الباطلة غير المفيدة، والمُسبِّبة للبنان بمزيد من الشرذمة والانقسام، واعطاء صورة مشوِّهة ومُجتزأة للحقيقة للداخل والخارج”.
وقال بوشكيان إن “لبنان مقبل على استحقاقات داهمة لا تُعالج إلا بالالتفاف بين المسؤولين وبين الوزراء، وخوض غمارها في مركب واحد لا نريد أن يتعرّض للهزّات العنيفة”، واعتبر أنه “عند انجاز الاستحقاق الأهمّ، أي انتخاب رئيس الجمهورية، سينعكس الأمر ارتياحاً على الساحة اللبنانية، مع ما يرافقه من استقرار في النقد وفي ترسيم الحدود والمباشرة باستخراج النفط. لذلك تتطلّب المرحلة الراهنة المزيد من الوعي والهدوء والحكمة والتروي والتبصّر في اتّخاذ المواقف والقرارات حتى تنجلي الأمور والتهدئة لما فيه المصلحة الوطنية العليا”.