تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع زواره في قصر بعبدا الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة وملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.فقد استقبل عون عضو “تكتل لبنان القوي” النائب محمد يحيى، الذي أوضح بعد اللقاء أن البحث “تركز على الوضع الحكومي والاتصالات الجارية في هذا الصدد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف نجيب ميقاتي وضرورة انجاز هذا الاستحقاق لما فيه مصلحة البلاد واهلها”.
كما لفت يحيى إلى أنه شدد على اهمية تمثيل منطقة عكار في الحكومة العتيدة قائلاً: “لمست لدى فخامته كل اهتمام بعكار واهلها وضرورة الاهتمام بهم وبحاجاتهم التي تطرقنا اليها خلال اللقاء”، آملاً أن تكون عملية تشكيل الحكومة سهلة وتأخذ في الاعتبار رغبة العكاريين في ظان يتمثلوا بالحكومة.وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس عون النائب السابق اميل رحمة الذي أشار إلى أن لقاءه مع عون تركزت حول ثلاثة مواضيع تشغل بال اللبنانيين.
وقال رحمة: “الموضوع الاول والاهم هو استمرار تراجع الوضع الاقتصادي وارتفاع الاسعار وانعدام الرقابة ومكافحة الاحتكار والتهريب ما يؤثر بشكل اساسي على الاوضاع الاجتماعية ويزيد من معاناة المواطنين”، موضحاً أن “إمكانية معالجة التردي المستمر لا تزال ممكنة إذا ما صفت النوايا واقتنع الجميع بضرورة اعتماد اجراءات ولو موقتة ومتدرجة في انتظار اقرار خطة التعافي واعادة النهوض بالبلاد بعد تبني القوانين الاصلاحية الضرورية ليس كرمى لصندوق النقد الدولي فقط بل كذلك لحاجة لبنان الى هذه القوانين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان”.وأضاف: “قادني الحديث عن اهمية المعالجات السريعة الى الموضوع الثاني وهو تشكيل الحكومة وضرورة تحقيق هذا الامر في اسرع وقت لأن البلاد لا تتحمل البقاء من دون حكومة كاملة الاوصاف لاسيما في ظل المخاوف التي تتزايد يوما بعد يوم لجهة تعثر انتخاب رئيس جديد للبلاد في المهلة الدستورية المحددة”.
وقال: “وجدت لدى فخامة الرئيس الرغبة بتشكيل حكومة جديدة بالاتفاق مع الرئيس المكلف ووفقا للقواعد الدستورية والشراكة الوطنية، والبحث مفتوح ومتواصل بين فخامة الرئيس والرئيس ميقاتي وسيستمر خلال الساعات القليلة المقبلة على امل الوصول الى تفاهم، علما ان البلاد لم تعد تتحمل ترف الانتظار وافتعال العقد والمساجلات التي لا طائل منها لأننا لسنا في ظرف طبيعي”.وأشار رحمة الى ان الموضوع الثالث الذي بحثه مع الرئيس عون “كان ما آلت اليه الاتصالات في شأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وقد فهمت من فخامة الرئيس ان هذا الملف الوطني بامتياز ماضٍ في الطريق الصحيح الذي سيحفظ حقوق لبنان في مياهه وثرواته وان كل المعطيات تشير الى ان الوصول الى هذه الحقوق لن يطول وان الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين يتابع اتصالاته مع الجانب الاسرائيلي وفق ما تم الاتفاق عليه خلال زيارته في الاول من آب. والمهم في هذا المجال ان يبقى الموقف اللبناني موحدا لانه اساس قوة لبنان وتفادي المزايدات التي تؤثر سلبا في مسألة حساسة كهذه تتعلق بالسيادة الوطنية والكرامة”.ديبلوماسياً، استقبل الرئيس عون سفير لبنان في سلطنة عُمان البير سماحة وعرض معه العلاقات اللبنانية – العُمانية واوضاع الجالية اللبنانية في السلطنة.