مواقف عون تغطية كاملة لـ”فتاوى” باسيل.. رد ميقاتي اربك بعبدا و”الفوهرر” يهدد

26 أغسطس 2022
مواقف عون تغطية كاملة لـ”فتاوى” باسيل.. رد ميقاتي اربك بعبدا و”الفوهرر” يهدد


شكلت المواقف المنقولة عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تصعيدا مفاجئا، بعد يومين من “الفتاوى الباسيلية” بشأن سحب التكليف الحكومي من الرئيس نجيب ميقاتي وبقاء الرئيس ميشال عون في بعبدا وعدم جواز تسلم حكومة تصريف الاعمال صلاحيات الرئيس في حال شغور منصب الرئاسة”.

وبات واضحا من “البيان الرئاسي”ان عون اراد تأمين تغطية كاملة  لمواقف صهره النائب جبران باسيل و”حرتقاته السياسية” واطلاق صفارة الانذار لتصعيد سياسي كبير، كان جرى قبل فترة الحديث عنه على لسان اكثر من شخصية في” التيار الوطني الحر”.
وبدا واضحا ان الرد الذي اصدره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اربك دوائر القصر الجمهوري، التي اعتادت على تحييد ميقاتي الرئيس عون في كل بياناته، فسارعت الى صياغة رد على الرد اقل ما يقال فيه، إما ان مَن أوحى بمضمونه يعيش حالة انفصال ارادي عن الواقع، قنوطا وقرفا، او انه عاد الى ارض الوطن حديثا ولم يكن على اطلاع على كل ما جرى على مدى السنوات الماضية. 
في المقابل بدا واضحا ان رئيس “التيار الوطني الحر”النائب جبران باسيل، الذي يواصل اطلالاته المبرمجة بالصوت والصورة للتغطية على غيابه عن ارض الوطن، في اجازة يونانية، هي في كل الاحوال حق له لا جدال فيه، اطلق العنان لـ”فريقه اللصيق” لمواكبة التصعيد السياسي بموجة مواقف تهدد بالويل والثبور.
وكان اللافت في هذا الاطار ان “الفوهرر” النائب غسان عطالله أذاع  أمر  العمليات عبر جريدة “النهار” اليوم قائلا:”اننا في صدد الاعداد لخطوات تصعيدية، وهذا من حقنا وسنعلن عنها في حينه. وهذه الخطوات تنطلق من اعتراضنا على الفراغين الرئاسي والحكومي وامساك ميقاتي بمقاليد الحكم”.
وبالتوازي سرّبت اوساط” التيار” ان التحركات ستتخذ عنوان” الحفاظ على حقوق المسيحيين في وجه الهيمنة الاسلامية على موقع رئاسة الجمهورية”، وأن هذه التحركات والتظاهرات ستحصل في محيط القصر الجمهوري، وربما في ساحاته وفي اكثر من منطقة، بالتوازي مع تصعيد سياسي لنواب وشخصيات” التيار”.
مصدر معني واكب مرحلة التسعينيات من القرن الماضي قال” يبدو ان باسيل، الذي لم يكن حاضرا في المشهد السياسي في قصر بعبدا بين عامي 1988 و1990، بل بدأ “نضاله” في مرحلة نفي العماد عون في باريس، يريد تكرار التجربة السابقة بكل تفاصيلها امام “قصر الشعب”، متناسيا ما سببته هذه التجربة من خسائر طالت بالدرجة الاولى المسيحيين”.
وحذر مصدر مطلع من ان اي محاولة للعبث بالامن والسلم الاهلي، سترتد على اصحابها، فلا البلد بواقعه المرير يمكنه تحمّل هكذا مغامرات ولا المسيحيين بالدرجة الاولى، واللبنانيين عموما، يصدّقون كلاما عن “نضال مزعوم” جعل غالبية اللبنانيين  فقراء  ينتظرون انتهاء الحقبة، لعل الاتي من الايام يحمل بصيص امل وخلاص.
ويضيف  المصدر”حتى مصابيح الكاز  والفوانيس والجِرار التي كان يحملها بعض الشعراء والادباء في تظاهرات “بيت الشعب” لم تعد موجودة. فما كان يخبأ في الاجران صرفه اللبنانيون لتمرير”أيام المحِل”، والمصابيح باتت ” سيدة المنازل” المعتّمة كليا، بعد وعود 5 وزراء ل” التيار” على مدى 17 عاما بكهرباء”24 ساعة على 24″.
ويختم المصدر بالقول” هذه المرة فعلا سيصرخ “التيار” بصدق” ما خلّونا” لان جميع اللينانيين عازمون على منع اي محاولة لضرب ما تبقى من مقومات لهذا الوطن وأهمها السلم الاهلي.