نظمت “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” لقاء حواريا مع وزيري الزراعة والشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن وهيكتور حجار، في قاعه تموز في بعلبك، ضمن حملة “شركاء في مواجهة الأزمة المعيشية”، الهادفة إلى تفعيل التعاون بين الجهات الرسمية والهيئات المدنية المحلية والدولية، للتخفيف من الأزمة الاقتصادية والمعيشية على المواطن اللبناني.
وفي كلمة له لفت الحاج حسن إلى أن “بعض المانحين يعتبرون بعلبك من المناطق المحرمة والخطرة، وأقول لهم إن بعلبك هي أكثر منطقة آمنة، وأكثر منطقة نعتز بها، رغم أنها الأكثر حرمانا في لبنان. بعلبك منطقة عسكرية بامتياز، فهي الأكثر أمانا، والمنطقة الأكثر استقبالا للنازحين السوريين في لبنان، وفي هذه المنطقة طاقات شبابية مثقفة وقادرة على التغيير، وهذه الأقانيم الثلاثة تدحض النظريات التي تسيء لمنطقة بعلبك، والتي اعتقد أنها اتهامات بالسياسة”.
وتابع: “بعلبك ليست ل”حزب الله” وليست لحركة “أمل” وليست للشيعة أو للسنة، بعلبك لكل فرد منا، وهي التي أنجبت الشاعر خليل مطران والكثير من العظماء”. وأكد أنه “سيتم شراء محصول القمح من المزارعين، فقد اتخذ القرار بذلك، ووضعت وزارة الاقتصاد الخطة وكل التفاصيل. وتشمل خطة القمح تأمين البكور للمزارعين وفق آلية ستكون شفافة وواضحة، والتوزيع سيكون واضحا، والجيش سيقوم بالشراكة مهنا في مسح المساحات المسهدفة بالقمح الطري وهي بحدود 200 ألف دونم. سنزرع القمح الطري، وسنخلط القمح الطري والقاسي لنأكل الخبز. الدولة مأزومة إلى حين، ويجب أن نتعاطى في هذا الملف بموضوعية ومهنية وشفافية تامة”.
وأكد الوزير حجار أن “الشراكة ما بين الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية عنوان جميل نسعى إليه ونتمناه جميعا، وأي شراكة في العالم يجب أن يكون لها ترابية ونظرة فكرية ورؤية، فالدوله ليست فقط الشريك، وإنما هي المفعل والمحرك لهذه الشراكة. وأن ما نعيشه اليوم في بعض الأمكنة من عمل متفرد لبعض الجمعيات من المجتمع المدني، وهي ملتبسة لدرجة أنها أصبحت تلعب دور الدولة، ولن تستطيع ذلك لأنها كونت من الأساس برؤية مناطقية حزبية وطائفية، ولن تستطيع ولن تستطيع أن تلعب دور الدولة”.
وأردف: “أما المجتمع الدولي، واسمحوا لي بكل محبة واحترام أن أقول لكم أنكم تتصرفون في بعض الأحيان كأن لبنان بلا سيادة، وهذا عار علينا وعليكم”.