مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
قبل الدخول في الحادي والثلاثين من آب الحالي تاريخ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، رفعت المتاريس تحت العناوين الدستورية والطائفية.
فالفراغ الرئاسي هو المرجح، لا سيما وأن كل فريق يحاول تفصيل مواصفات رئيس على هواه.فبعد بكركي، والمرجعيات السياسية، والمرشحون المسمون طبيعيون، وأولئك الذين يتقدمون في معركة الرئاسة من دون اعلان ترشحهم، دخلت دار الافتاء اليوم معركة الرئاسة الاولى، وضعت مواصفات الرئيس، فقالت انه يجب ان يحترم القسم الدستوري ويلتزم به، واعتبرت ان ما يجري حاليا التفاف على هذه القيم، أحيانا بالطعن بشرعية الحكومة واحيانا عبر طرح شعارات التمثيل الطائفي والمذهبي.
وتحسبا للدخول في الفراغ الرئاسي وفي جدلية دستورية أن تتسلم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئاسة الجمهورية، أمنت دار الافتاء الحماية للرئيس ميقاتي وحكومته وصلاحياته الدستورية، فأعلنت دعمها للصيغة الحكومية التي قدمها ميقاتي، وأكدت أن ما أسمته المحاولات التعطيلية لتأليف الحكومة واجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها انتهاك للدستور.حزب الله وعبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، وضع بدوره مواصفات الرئيس فأعلن ما مفاده، اما أن يكون لدينا رئيس يلتزم فعلا بالسيادة الوطنية، واما أن يكون لدينا رئيس مبرمج من أجل أن يوقع اتفاقات مع من يريد الانتقاص من السيادة اللبنانية وهذا هو أفق المعركة الرئاسية.وسط كل هذه الأجواء، رد القصر الجمهوري عصرا، مؤكدا وجود حملات كاذبة تستهدف رئيس الجمهورية وصلت الى حد التحريض واثارة النعرات الطائفية عبر دعوات مشبوهة للمراجع الدينية لعدم السكوت عن العبث بالدستور.
البيان أكد أن مواقف الرئيس عون من تشكيل الحكومة تستند الى قناعته بضرورة المحافظة على الشراكة الوطنية، وأن عون ملتزم القسم الدستوري في ما خص الإستحقاق الرئاسي.أما ترجمة البيان، فتعني، أن الرئيس ملتزم بمغادرة القصر الجمهوري وفقا للدستور عند انتهاء ولايته في الحادي والثلاثين من تشرين الأول المقبل، ما يضع حدا لكل ما يشاع عكس ذلك.كل هذه المواقف تؤكد أن الفراغ الرئاسي حاصل، أما ما يحكى عن مساع من قبل حزب الله لتقريب وجهات النظر بين بعبدا والسراي لتأليف حكومة قادرة على تأمين الفراغ، فيبدو أنه لا يتعدى النصح.وعليه، الى الفراغ در، مع كل تداعياته على بلد منهار اصلا، بلد لن يتركه ابناؤه ولو مهما حصل. مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”بكلام صريح وواضح وحاسم، وبشكل لا يقبل النقاش او الجدل، ولا يقبل الدجل، وضعت رئاسة الجمهورية اليوم حدا نهائيا لحملة الافتراءات وحفلة الكذب على خلفية استحقاقي تشكيل الحكومة والاستحقاق الرئاسي.فمنذ بداية البحث في تشكيل حكومة جديدة، تتناوب وسائل اعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة على نشر اخبار وتحليلات ومقالات تنسب الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مواقف وخطوات وإجراءات هي في الواقع ادعاء في قراءة النوايا، وضرب في الغيب من جهة، ومحض إختلاق وإفتراء من جهة ثانية، وذلك في إطار المخطط المستمر لإستهداف موقع رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس، من خلال القول بوجود رغبة لديه في تعطيل تشكيل الحكومة حينا، او تجاوز الدستور في ما خص موعد إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية أحيانا أخرى.وعلى رغم المواقف التي صدرت مباشرة عن الرئيس، او من خلال مكتب الإعلام في الرئاسة، والتي تدحض كل هذه الافتراءات، يواصل البعض من السياسيين والإعلاميين المضي في الترويج لسيناريوهات من نسج الخيال بهدف الإمعان في الإساءة، وخداع الرأي العام في الداخل والخارج.وإذا كانت رئاسة الجمهورية تتجاوز دائما مثل هذه الإساءات والأكاذيب، وتكتفي من حين الى آخر بتوضيح مواقفها، الأ أن الامر وصل بالبعض من السياسيين والإعلاميين الى حد إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، من خلال دعوات مشبوهة للمراجع السياسية والدينية الى عدم السكوت عن العبث الخطير بالدستور والطائف وأي مغامرات إنقلابية، وغيرها من التعابير التحريضية التي تكشف بوضوح عن نوايا القائمين بها الذين يسعون الى التضليل ومحاولة إفتعال فتنة خدمة لأهدافهم المعروفة، وتسديدا لفواتير للجهات التي تقف وراءهم داخل لبنان وخارجه، والتي تستخدمهم لضرب الإستقرار والإمعان في إضعاف وحدة الدولة وطنيا وامنيا، بعدما نجحت هذه الجهات في إرهاق الدولة إقتصاديا وماليا، وما تفرع عن ذلك من أزمات حياتية متعددة الوجوه.وبناء عليه، اكدت رئاسة الجمهورية اليوم في بيان لمكتبها الاعلامي ان كل ما ينشر من إجتهادات وتفسيرات وإدعاءات تتعلق بمواقف رئيس الجمهورية وقراراته والخطوات التي ينوي إتخاذها قبيل إنتهاء ولايته، هو مزيج من الكذب والإفتراء لا يجوز الإعتداد به، لافتة مرة اخرى الى ان رئيس الجمهورية يعبر شخصيا عن مواقفه، او عبر مكتب الإعلام في الرئاسة.واكد البيان ان رئاسة الجمهورية إذ تحذر من تمادي البعض في دس الأخبار والمعلومات الكاذبة والتحريض الطائفي والمذهبي وتضليل الرأي العام وإستهداف أمن البلاد وإستقرارها، تؤكد أن هذه المحاولات باتت مكشوفة ومعروف من يقف وراءها، وتدعو اللبنانيين الى التنبه من النوايا الخبيثة لأصحابها المأجورين والمسؤولين عن تناسل الجرائم الكبرى المرتكبة ضد حقوق اللبنانيين، وهم أنفسهم، مع ذلك، يتمسكون بلعب الأدوار المشبوهة وماضيهم وحاضرهم خير دليل.وتابع البيان بالاشارة الى ان رئاسة الجمهورية تؤكد أن مواقف الرئيس عون من تشكيل الحكومة الجديدة تستند الى قناعة ثابتة لديه بضرورة حماية الشراكة الوطنية، والمحافظة على الميثاقية، وتوفير المناخات الإيجابية التي تساهم في مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. اما في ما خص الاستحقاق الرئاسي، فإن رئيس الجمهورية، الذي أقسم دون غيره من المسؤولين على الدستور، أثبت طوال سنوات حكمه إلتزامه نصوص الدستور، ومارس صلاحياته كاملة إستنادا اليها، وهو لم يعتد يوما النكوث بقسمه.وعلى أمل أن يضع ما تقدم حدا للإفتراءات والأكاذيب والروايات المختلقة التي تحفل بها وسائل الاعلام، وبعض المنتديات السياسية، قد يكون من المفيد التذكير بتصرف بما قيل قديما: “إن أولاد الحرام هم الذين يقولون الرئيس ما لم يقله، ويحملونه وزر أفعال لم يفعلها.” ختم بيان المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية.مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”يسيطر هاجس المسيرات على كيان الاحتلال مع ضيق المهل أمام قادته، فيما خص ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.تحويل مسار طائرة قادمة من نيويورك بعدما قالت سلطات الاحتلال أنها رصدت طائرة مسيرة اخترقت مسار هبوط الرحلة في مطار بن غوريون.وتحدثت وسائل اعلام العدو عن قيام شرطة الاحتلال بحملة بحث عن مشغل المسيرة، فيما كان مشغل اعلامي صهيوني يكشف بعضا مما صمت عنه القادة الصهاينة.المراسل العسكري الاسرائيلي “الون بن ديفيد” والمقرب من مستويات صنع القرار في كيان الاحتلال أعلن أنَّ المبعوث الاميركي “آموس هوكشتاين” سيبدأ جولة جديدة في المنطقة مطلع شهر أيلول، متمنيا أنَّ تكون زيارة هي الاخيرة قبل التوقيع على الاتفاق متخوفا مما أسماها استفزازات جديدة لحزب الله..حزب الله الذي أكد عبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: اننا معنيون بأن نحفظ سيادتنا لانها جزء من كرامتنا الوطنية، وتساعدنا على حفظ ثروتنا، النائب رعد، وفي استحقاق رئاسة الجمهورية، دعا الى ان يكون لدينا رئيس قوي يلتزم فعلا بالسيادة الوطنية، ويدافع عنها ويضحى من اجلها، وهذا هو افق معركة رئاسة الجمهورية بحسب النائب رعد.رئاسة الجمهورية التي ردت اليوم على ما أسمتها جملة من الاكاذيب والافتراءات على لسان اعلاميين وسياسيين. قصر بعبدا حذر من خطورة هذه الحملة التي وصلت الى حدّ إثارة النعرات الطائفيّة والمذهبيّة، من خلال دعوات مشبوهة للمراجع السياسيّة والدينيّة الى عدم السكوت عن العبث الخطير بالدستور والطائف وأيّ مغامرات إنقلابيّة، رئاسة الجمهورية حذرت ايضا من محاولة إفتعال فتنة خدمة لأهداف هؤلاء، وتسديداً لفواتير للجهّات التي تقف وراءهم داخل لبنان وخارجه، والتي تستخدمهم لضرب الإستقرار بعدما نجحت في إرهاق الدولة إقتصاديّاً وماليّاً.مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”ترقبوا بيانا هاما بعد لحظات، وإذ بالبيان لا يساوي الحبر الذي كتب فيه. للوهلة الأولى ظن اللبنانيون انه “إجا الفرج” ورئيس الجمهورية ميشال عون أعلن النفير العام وسيطل عليهم ويقول: “يا شعب لبنان اليتيم.. أنا بي الكل” اعلن حال الطوارئ لوقف الانهيار وسنؤلف حكومة ترضي الناس ولا تقف على خاطر الصهر وسنطفئ نيران جهنم بالعمل الدؤوب لمواجهة الأزمات كل الأزمات ونبقي اجتماعاتنا مفتوحة حتى الوصول إلى حلول ومما تبقى من عمر العهد سأضرب بيد من إصلاح وتغيير وسألاحق الفاسدين حتى غرف نومهم وأفتح أبواب السجون لكل من أوصل البلاد إلى حال رثى حالها الداخل والخارج وتقف على أبواب الدول تتسول العون وفتات المساعدات. ولكن ما كل ما يتمناه اللبناني يدركه ومن قصر “صح النوم” صدر بيان عن مطبخ المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية لا عن رئيس الجمهورية ميشال عون نفسه ومن يدري قد يكون الرئيس نفسه لا علم له بمكونات الطبخة لكثرة الفتاوى والاجتهادات والتحليلات والقرارات كالتوابل في القصر، لكن المؤكد وبحبر البيان أن طابخ السم آكله وأنه لم يضع النقاط على الحروف بل هو لعب على حبال اللغة ورمى علاة الكتبة على الآخرين من سياسيين وإعلاميين.ومن اقوال عون المأثورة اليوم إن بعض السياسيين والإعلاميين وصل بإساءاته إلى حد التحريض وإثارة النعرات الطائفية خدمة لأهداف جهات تقف وراءهم داخل لبنان وخارجه لضرب الاستقرار. لكنه لم يسم الأشياء بأسمائها وفضح تلك الجهات حماية للاستقرار الهش. وإلى الهامش الأضيق من ذلك أليس رئيس الجمهورية نفسه هو من لعب على وتر النعرة الطائفية حين صادر مرسوم تعيين حراس الأحراج لغلبة العدد المسلم على العدد المسيحي؟ ولغة التحريض الطائفي باتت شعارا معتمدا لعون وتياره في التعاطي بالشأن العام وفي التعيينات وفي ربط التيار الكهربائي بسلعاتا وإلا لا كهرباء.وقال عون إن كل ما لا يصدر عنه من مواقف هو مزيج من الافتراء والكذب ولا يمكن الاعتداد به مطلقا ولكن من أطلق التحذير من الفراغ؟ وطرح فرضية البقاء في بعبدا منعا للوقوع في الفراغين؟. نبه عون من النوايا الخبيثة والتحريض واستهداف أمن البلاد والبلاد نفسها لم تشهد عهدا في انعدام الأمن على أشكاله كما شهدت في عهد أما الجرائم الكبرى المرتكبة في حقوق اللبنانيين فقد كان عون شاهدا عليها بالأصالة كما كان وزراؤه وتياره شهود زور بالوكالة في الحكومات المتعاقبة.وفي أم المعارك لتشكيل الحكومة قال عون بضرورة المحافظة على الشراكة الوطنية والميثاقية وهذا يعني اننا سنبقى بلا حكومة لانها لم تؤمن ميثاقية جبران الشهيرة. فهل تتحقق الشراكة بالقفز فوق الدستور؟ وهل بميثاقية باسيل وخوضه حروب المكاسب وجشع المناصب واتخاذ المسيحيين رهينة والسعي للاستئثار بالمواقع والوظائف تحفظ الشراكة والميثاقية؟والجرم الاخطر في بيان الرئيس انه اخبرنا التزامه بالدستور لكنه لم يحسم بشكل مطلق مغادرته القصر ليل ٣١ تشرين .. وربما يفتي له “عفريت القصر” في تلك الليلة ان بقاءه في بعبدا هو الدستور بعينه.قال عون إنه طوال سنوات حكمه مارس صلاحياته ولم ينكث بقسمه وعلى ما يبدو فهم الصلاحيات من منطلق التعطيل إذ سجل عهده عامين من أصل ستة في تعطيل الحكومات ونكث بقسمه في حماية شعب لبنان بأن قال له غداة انتفاضة تشرين “اللي مش عاجبو يفل”. واخيرا فان أولاد الحرام الواردين في بيان فخامة الرئيس.. حكما ليسوا من عامة الشعب ولا الاعلاميين. والعثور عليهم سهل واقرب الى حبل الوريد قد يكونوا على شكل صهر او مستشار او فقيه دستوري او مرشد سياحي من حواشي القصر. مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”بعد اربعة ايام واربع ساعات وخمس عشرة دقيقة تبدأ المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. حتى الان الحركة السياسية المتعلقة بالانتخابات لا تزال خجولة. فالمعارضة لم تحسم قرارها بعد ولم تتفق على اسم واحد او سلة اسماء ترشحها للرئاسة وتخوض المعركة باسمها. السبب الاساسي للتأخير ان قوى التغيير لن تنجز ورقتـها قبل نهاية الاسبوع المقبل ما يعني ان الصورة لدى المعارضة لن تبدأ بالتبلور الا بعد الرابع من ايلول.اما بالنسبة الى قوى السلطة فان المعركة الصامتة بين جبران باسيل وسليمان فرنجية مستمرة، وهدفها من الجانبين واحد: نيل تأييد حزب الله للوصول الى قصر بعبدا. لكن حتى الان حارة حريك تلتزم الصمت المطبق حيال الملف الرئاسي وتفضل عدم الدخول في لعبة الاسماء لسببين: الاول لان حزب الله لا يريد ان يغضب احد حليفيه المسيحيين قبل ان تصل اللعبة الى خواتيمها، والثاني ادراكـه ان ما ينطبق على معركة الرئاسة عام 2018 لا ينطبق بتاتا على ظروف معركة 2022. فالتوازنات اختلفت محليا واقليميا ودوليا، والوضع اللبناني الهش لا يسمح بتكرار تجربة رئاسية على غرار تجربة ميشال عون، التي اوصلت البلد الى انهيار شبه تام. فهل يكون الحل برئيس وسطي جامع، يعيد جمع ما فرقه العهد العوني بين اللبنانيين، ويعيد وصل ما انقطع بين لبنان والعالمين العربي والغربي؟ حكوميا، الاسبوع الطالع هو اسبوع الحسم مبدئيا. فعودة جبران باسيل من اجازته الصيفية في جزر اليونان ستضخ الحياة من جديد في محركات الوساطة التي يقوم بها حزب الله، لمعالجة الوضع الحكومي المعقد.وفي المعلومات فان حزب الله سيعمل مع حركة امل على محاولة رأب الصدع القائم بين رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر من جهة، وبين رئيس الحكومة المكلف من جهة ثانية. وقد ترتكز الوساطة على فكرة اعادة تعويم الحكومة الحالية بعد تغيير اسمين فيها هما وزير المهجرين ووزير الاقتصاد، لكن شرط ان يسمي الرئيس عون البديلين عنهما. فهل تنجح الوساطة المذكورة في اخراج لبنان من عنق الزجاجة حكوميا، ام ان كل ما يحصل على هذا الصعيد سيصطدم في نهاية المطاف بتعنت من هنا وعناد من هناك؟ الايام القليلة المقبلة ستجيب عن السؤال المطروح.وفي ما يخص الترسيم الوقت ينفد لبنانيا، ولا اخبار عن موعد عودة آموس هوكستين الى المنطقة. فما وراء الغموض؟ وهل القصد منه اضاعة الوقت لعدم التوصل الى اتفاق نهائي حول الترسيم قبل الانتخابات الاسرائيلية ؟ على اي حال المعادلة واضحة: لا ترسيم يعني لا انتخابات رئاسية. فهل سنصل ال هذه المعادلة السلبية التي تسرع وصولنا الى الانهيار الكبير؟لكن قبل تفصيل الوقائع السياسية والحدودية نتوقف مع فصل جديد من مسلسل الموت على الطرقات اللبنانية، والذي سقط ضحيته اليوم الفنان جورج الراسي مع مساعدته . الحادث المأساوي حصل عند نقطة المصنع الحدودية، والسبب فاصل اسمنتي مصنوع عشوائيا وعدم وجود انارة على الطريق الدولية. فهل مسموح ان تبقى طرقاتنا مسرحا للموت؟ الم يكتفي المسؤولون عندنا من قتلنا يوميا: اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وتربويا وسياسيا، حتى انتقلوا الى قتلنا على الطرقات العشوائية المعتمة؟ حقا انها منظومة لم تأت على اللبنانيين الا بالموت على انواعه، لذلك تستحق عن جدارة لقب: السلطة المجرمة. مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”في تفاصيل العيش اللائحة تطول في دولة وظائفها مهددة بالتوقف ومقومات إستمرارها باتت شبه معدومة بموازاة شعب يكافح من أجل البقاء على قيد حياة مشلولة بثقل أزمات لا تجد للحل سبيلا إلا ما يستطاع إليه من ترقيع تارة وتخدير تارة اخرى.وفي تفاصيل السياسة إنقسامات وتصادمات وسجالات في مرحلة هي الأسوأ والأكثر خطورة منذ نشوء هذا البلد.في عطلة نهاية الأسبوع لا تزال لغة التواصل والإتصال معطلة على مستوى إستحقاق التشكيل الحكومي بانتظار أن يحمل الأسبوع الطالع لقاء خامسا مرتقبا بين فريقي التشكيل. وعلى هذا الخط برز موقف للمجلس الشرعي الإسلامي بتأكيد دعمه للرئيس المكلف ومسعاه في تشكيل الحكومة وفي الخطوات التي يقوم بها من أجل وطنه وشعبه.وإذ لفت المجلس إلى تبيان المرجعيات الدستورية كيف أن المواقف التعطيلية المتعمدة لدور الحكومة ولإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها تشكل إنتهاكا للدستور والطائف حذر من الإلتفاف على هذه النصوص لكي لا يؤدي ذلك إلى مزيد من المتاعب والإضطراب التي تدفع لبنان نحو الهاوية.ومن باب ملف تشكيل الحكومة أطل بيان لرئاسة الجمهورية إتهمت فيه البعض من السياسيين والإعلاميين بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية من خلال دعوات تحريضية مشبوهة إلى المراجع السياسية والدينية خدمة لأهداف جهات تقف وراءهم داخل لبنان وخارجه.البيان الرئاسي إستذكر بتصرف ما قيل قديما: إن أولاد الحرام هم الذين يقولون الرئيس ما لم يقله ويحملونه وزر أفعال لم يفعلها.وإلى وزر ما يرتكب بدافع التسيب والحاجة والتي ترفع من معدلات الجريمة على أنواعها و عدد الموقوفين في السجون التي اكتظت إلى حد عدم الاستيعاب وتحذيرات من تحولها إلى قنبلة باتت جاهزة للإنفجار إذا لم تتم معالجة هذا الإكتظاظ عبر تسريع المحاكمات من جهة ومعالجة التقصير في التقديمات المعيشية والطبية والمواد الغذائية فمن ظلمتهم الحياة أو ظلموا أنفسهم عليهم قضاء عقوبتهم والخروج إلى الحياة كأفراد صالحين في مجتمعهم وفق ما أشار رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب ميشال موسى للNBN.ومن واقع السجون إلى واقع الطفولة في لبنان يكاد عنوان تقرير لليونيسيف يختصر الحالة: طفولة محرومة وأحلام مسلوبة.