السباق الرئاسي متأرجح بين 2 و”أنا الغريق فما خوفي من البلل”؟

29 أغسطس 2022
السباق الرئاسي متأرجح بين 2 و”أنا الغريق فما خوفي من البلل”؟


لا سياق داخليا أو خارجيا يؤشر الى ان الانتخابات الرئاسية سوف تتم وفق المواعيد الدستورية وإن كانت ستحصل بعد اشهر من الفراغ.
وفي المعلومات فإن الاسماء الجدية حتى الساعة لا تزال محصورة برئيس تيار المرده سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون وأن كان الأول لم يعلن ترشيحه رسميا والثاني يعلن انه لا يفكر بالرئاسة. 
وتقول اوساط مطلعة على الحراك الرئاسي “إن فرنجية يلتقي عددا من المسؤولين بعيدا عن الاعلام، إلا أن الفرصة المتاحة له للوصول الى بعبدا لا يزال دونها العثرة المسيحية والجنبلاطية حتى الساعة، وبالتالي فإن الشهرين المقبلين سيحددان مال الامور تجاه “بيك بنشعي”،  لجهة انتخابه من عدمه”.
وتضيف الاوساط” انه مع دخول البلد في الفراغ الرئاسي، وهو أمر مرجّح، فقد تنحو الامور نحو قائد الجيش كمرشح تسوية قد تفرضه الظروف الراهنة”.
وتقول الأوساط “إن العلاقة بين حزب الله والعماد عون ليست سيئة، كما يروّج البعض، وإذا فشل حزب الله في مساعيه لإيصال حليفه، فقد يسير بمرشح كقائد الجيش”، علما ان الاوساط نفسها تشير الى “أن الخارج حتى الساعة لم يدخل في الأسماء وأن كان يرى في الانتخابات الرئاسية في لبنان مدخلا للبنان جديد على صعيد العلاقة مع الخارج والاهتمام بأولويات الداخل  الاقتصادية”.
وفي السياق الرئاسي أيضا يدعو سياسي مخضرم، في مجالسه الخاصة، إلى “الكّف عن تشويه الدستور عبر تفسيرات خاطئة وملتبسة وإستخدامها لأهداف ملتوية لا تصّب سوى في خانة ما بات يُعرف بـ”المصالح الخاصة والضيقة”.  
ويضيف “أن الدستور واضح ولا لبس فيه، بل أن تطبيقه في شكل سيىء من قبل البعض سمح لكثيرين ممن يُطلقون على أنفسهم صفة “خبير دستوري” إعطاء تفسيرات مغلوطة، وفق ما تطلبه منهم هذه الجهة أو تلك من فتاوى دستورية غبّ الطلب”. 
وقلّل هذا السياسي من خطورة وقوع البلاد في الفراغ الرئاسي، الذي كثر الحديث عنه، مستعينًا ببيت من الشعر للمتنبي “أَنا الغَريقُ فَما خَوفي مِنَ البَلَلِ”، ليشير إلى أن البلاد تعيش مثل هذا الفراغ منذ أمد طويل.