أحيت “الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا” و”لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان”، “اليوم العالمي للمفقودين والمخفيين قسرا”، الذي يصادف في 30 آب من كل عام، باحتفال أقيم أمام خيمة أهالي المفقودين في حديقة جبران خليل جبران- ساحة رياض الصلح – أمام مبنى الأسكوا في وسط بيروت، في حضور رئيس اللجنة النيابية لحقوق الانسان ميشال موسى وعدد من النواب، ومشاركة رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان سيمون كازابيلنكا ابشليمان، نائب رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين زياد عاشور، رئيسة لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان وداد حلواني.
وقالت حلواني: “لأن مهمتها إنسانية بامتياز، ولأنها نشأت من أجل حماية حقوق الإنسان وكرامة ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة وحالات العنف المتعددة، فقد شكلت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر حليفا أساسيا لهذه القضية على ثلاثة مستويات: 1 – الدعم الثابت والمستمر لنضال الأهالي من أجل معرفة مصير ذويهم.2 – الدعم الكامل والمستمر للهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرا منذ تشكلها من أجل تأدية مهمتها. 3 – حمل هذه القضية إلى المسؤولين في كافة مواقعهم الرسمية لحثهم على وجوب وضع خاتمة لمعاناة آلاف العائلات عبر تقديم كافة التسهيلات للهيئة الوطنية المنوط بها الكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا”.
ثم كانت كلمة لرئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان سيمون كازابيلنكا ابشليمانا، قالت فيها: “على الرغم من الوضع السياسي الاقتصادي الذي يشهده لبنان، فإن اللجنة الدولية والثقة من إمكانية أن تصبح الهيئة الوطنية كيانا يعمل بشكل فعال وناجح. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يتعين على السلطات والجهات الفاعلة من المجتمع المدني والمنظمات الدولية أن تبذل جهودا إضافية من أجل تأمين بيئة اجتماعية سياسية مواتية ومن أجل ضمان توفر الوسائل المالية والتقنية اللازمة لتفعيل عمل الهيئة الوطنية. منذ العام 2012، تدعم اللجنة الدولية أهالي المفقودين والمخفيين قسرا من خلال جمع بيانات ما قبل الاختفاء والعينات البيولوجية المرجعية من العائلات المتضررة من أجل تمكين لبنان في نهاية المطاف من الكشف عن مصير المفقودين. وتواصل اللجنة الدولية تقديم الدعم التقني للهيئة الوطنية بهدف مساعدتها على تحقيق مهمتها الإنسانية وتطوير قدرتها على القيام بعملية البحث وتحديد الهوية”.