زار رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المقر الصيفي في الديمان، وعرض معه للملفات المطروحة. وقال كنعان بعد اللقاء: “زيارتي للبطريرك الماروني، في بكركي أم الديمان، أمر طبيعي درجنا عليه منذ 32 عاماً، منذ بداية تعاطينا بالشأن العام. فكم بالحري اليوم في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد. فكان من الضروري أن نلتقي سيدنا ونستنير بآرائه ونعرض معه الأمور والملفات المطروحة، ونأخذ بركته، خصوصاً وأن هذا الصرح، مهما اشتغلت الغرف السوداء، يبقى صرحاً تاريخياً وكيانياً، منذ نشأة لبنان وحتى اليوم، في كل المحطات التاريخية، فالكل يزول والصرح البطريركي يبقى”.
أضاف: “لا يجوز أن يتم اهمال الاستحقاقات الأساسية والجوهرية في الأوضاع التي نعيشها، تحت أي ظرف. فتأليف الحكومة وتشكيلها فوراً هو واجب وطني ومقدس للرئيس المكلف ولكل القوى السياسية. وهو ليس مسألة ثانوية ولا يجوز التعاطي معه على طريقة “حاولنا وما قدرنا وما في تجاوب”. فتأليف الحكومة يجب أن يحصل لأن استقرار لبنان والمساعي التي تبذل دولياً ومحلياً لانقاذ البلاد مالياً واقتصادياً وسياسياً تحتاج الى سلطة شرعية وقائمة تقوم بواجباتها بشكل يومي، وتعالج الملفات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وأمور الناس”.
وشدد كنعان على أن “الاستحقاق الرئاسي لا يقبل التأجيل تحت أي عنوان كان، فهو استحقاق دستوري يحتاجه لبنان، ويحتاج لرئيس كامل المواصفات، قادر على الجمع، بتمثيله وادارته للملفات ومعرفته وحيثيته وبيئته، وأن يحدث الفرق، أو أن يساهم على الأقل بموجب دستورنا الحالي بأن يحدث الفرق”.وقال: “هذان الملفان اساسيان، وبكركي قالت كلمتها، ونحن نعبر عن رأينا، والمطلوب خريطة طريق للتنفيذ. ومن هذا المنبر، أؤكد أنه يجب اطلاق مبادرة لرؤية انقاذية للبلاد. لأن الشخص والمواصفات جيدة، ولكن الرؤية تبقى الأهم، مع القدرة على التنفيذ، وهو لسان حال البطريرك الراعي ولسان حالنا. والمفروض اطلاق هكذا مبادرة في الظرف الحالي، وأن نجتمع على رؤية بالملفات المطروحة ولا نبقى نغلب صراع السلطة على بقاء الوطن”.