وشدّدت الأوساط على أنّ عون سيبقى يمارس صلاحياته لآخر دقيقة في ولايته ولن يوقع مرسوم حكومة لا تراعي المعايير الموحدة والتوازنات المعروفة. نافية أن يكون باسيل المسؤول عن تعطيل الحكومة، متهمة ميقاتي بأنه لا يريد تأليف حكومة في الوقت الراهن لأسباب عدة، محذرة من التصعيد السياسي خلال الشهرين المقبلين.وكتبت “اللواء”: حسب معلومات لدى جهات قيادية في التيار الوطني الحر، فإن خطة البقاء في بعبدا تغيرت والرئيس لن يبقى دقيقة واحدة.واستناداً الى مطلعين على مجريات الاسابيع الماضية اكتفوا بالقول ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لخص ما قيل صراحة ودون مواربة لعون وللمحيطين به «لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية وان المجلس النيابي هو المؤسسة الام التي تمثل الشعب وهو الوحيد المناط به تفسير الدستور»… ومن المعلوم ان موقف بري يلخص مواقف حزب الله وباقي قوى ٨ آذار وجهات داخلية وخارجية ارسلت اكثر من رسالة تحذير من مغبة لجوء عون الى اي تصرف يعيد مشهد ١٩٨٨.
ولعل الرسالة الابلغ التي سمعها عون من قوى مقربة جدا منه في ٨ آذا بانه «لا يمكن اسقاط الطائف او تجاوزه» وبقاؤك في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايتك يعد لعبا بالمحظور وتجاوزا للطائف، ولا يمكن لاي فريق سياسي في البلد ان يغطي اي انتهاك للدستور.
وأكدت مصادر وزارية مطلعة لـ “الديار” أن الرئيس عون لن يبقى في القصر الجمهوري، لانه يعلم ان هذا الامر سيؤدي الى مشكلة داخلية ودولية، وهو لا يريد ادخال البلاد في فوضى او ازمة حكم.
وتابعت المصادر : ان جلّ ما يريده الرئيس عون هو وجود حكومة تؤمن له بالحد الاقصى ما يريد، وتضمن له استمرارية لحكمه، بما ان المؤشرات تدل الى ان الاستحقاق الرئاسي لن يتم ضمن المهلة الدستورية.