وفقاً لبعض المعلومات المستقاة من تقاطع مصادر متفاوتة الإتجاهات، فإن رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كان واضحاً مع من راجعه من السعوديين والأميركيين عندما إستفسروا منه عن دوافع قرار إنفتاحه على “حزب الله” في هذا التوقيت بالذات، فلفت سائليه الى أنه لا يبحث عن صفقة أو أنه يريد دخول “بيت الطاعة” كما حاول البعض تصوير إجتماع كليمنصو، وإنما يسعى إلى الحوار على غرار ما هو حاصل في المنطقة، بين المملكة العربية السعودية وإيران في العراق، وبين واشنطن وطهران في فيينا.
ويعتقد جنبلاط أن التسوية في المنطقة لا بدّ آتية، وإن تأخرّ وصولها بعض الوقت، وعلى هذا الأساس قرر أن يدخل مع “حزب الله” في حوار على قاعدة تحقيق تسوية لا تكون على حساب أحد. أمّا إذا لم تنجح هذه التجربة فهي على الأقل، في رأي جنبلاط كما يُنقل عنه، من شأنها أن تخفّف الإحتقان في البلد. ويبقى السؤال: هل ما يُعتبر جائزًا على مستوى الإقليم لا يجوز على المستوى اللبناني الداخلي؟
يُشار في هذا المجال إلى أن لا معلومات محدّدة عن مآل ما تم الإتفاق عليه في لقاء كليمنصو بين جنبلاط ووفد “حزب الله”، خصوصاً أن الأجوبة على الأسئلة التي طُرحت في اللقاء لم تأتِ بعد.
