“كلمة السر”… قد تأتي متأخرّة 

5 سبتمبر 2022
“كلمة السر”… قد تأتي متأخرّة 


يمكن القول أنه بعد كلام رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في قداس “شهداء المقاومة اللبنانية”، وبيان-المواصفات لـ”النواب التغييريين”، إن قطار المعركة الرئاسية قد وضع على سكتّه الصحيحة، ولكن هذا لا يعني أن التوافق بين ما يُسمى “القوى السيادية” على إسم مرشح ممكن، على حدّ ما يراه مصدر سياسي مطلع، الذي يعتبر أنه في غياب التوافق المسيحي – المسيحي على مرشح واحد للرئاسة على طريقة “الثنائي الشيعي” في رئاسة مجلس النواب، ومع وجود إستحالة لجمع “القوات” و”التيار الوطني الحر” على خيار واحد، فإن المسيحيين كقوة ناخبة هم الطرف الأضعف في تحديد هوية الرئيس المقبل، والذي سينتخب على الأرجح وفق موازين قوى داخلية وخارجية.  

Advertisement

وفي هذا الوقت الضائع يعتمد الجميع رفع السقف كمدخل لأي تسوية ممكنة ومقبولة. وفي رأي هذا المصدر أن ما يجري الآن هو محاولة لملء فراغ غياب المجتمع الدولي عن الإستحقاق الرئاسي . ولأن “كلمة السر” لن تكون كالعادة محلية فقط، ولبنان سيكون جزءًا من المتأثرين سلبًا أو إيجابًا بكل الإستحقاقات التي تحصل في المنطقة، فإن الإستحقاق الأقرب في فيينا سيكون الأكثر تأثيرًا بالإستحقاق الرئاسي، خصوصا إذا فتح التلاقي الأميركي – الإيراني باب التهدئة على الساحة اللبنانية، عندئذ لن يكون للمرشحين الطبيعيين مكان، بحسب هذا المصدر، وسيكون لمرشح تقاطع المصالح الدولية الحظ الأوفر في الوصول إلى قصر بعبدا.