بيرم اطلق مجموعة من دورات التدريب المهني المعجل: تؤمن فرص عمل للشباب

5 سبتمبر 2022
بيرم اطلق مجموعة من دورات التدريب المهني المعجل: تؤمن فرص عمل للشباب


اعلن وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم اطلاق مجموعة من دورات التدريب المهني المعجل في  المناطق اللبنانية كافة، وهي جزء من خطة التحول الرقمي التي اقرها مجلس الوزراء والتي تغطي ثلاث سنوات من 2022 الى 2025 وهي واعدة جدا في ما يتعلق بالتدريب.
 

وقال بيرم في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة: “يسرّ وزارة العمل بالاشتراك مع جمعية البركة ومؤسسة جهاد البناء الانمائية، وبلدية الغبيري، وجمعية الاصلاح في عكار، وجمعية “يد بيد” في شحيم ، وبلديات واتحادات بلديات وجمعيات، اعلان بدء مسار مهم جدا وهو مسار التدريب المهني المعجّل”.
 
ولفت الى أنه هناك توصية من منظمة العمل العربية بالاهتمام بهذا النوع من التدريب الذي يجمع بين المعرفة والمهارة، والجميع يعلم اننا امام مهن تتطور بشكل سريع والعامل بسبب البطالة يبحث عن عمل سريع لكن تنقصه المهارة، هناك فجوة بين من يعلم وبين من يجيد، فالتدريب المهني المعجّل هو الذي يسدّ هذه الفجوة”.
 
اضاف: “نحن في الساحة اللبنانية وعلى مستوى العالم بسبب التضخم وزيادة مستوى البطالة وبسبب الانفاق على الحروب التي لا طائلة منها، للأسف يصبح رب العمل يستغني عن الكثير من الموظفين، لأنه يريد ان يلبي التطورات السريعة او احتياجات السوق او ما تتطلبه مرونة في ان يلبي الاسباب التي تسمح له بالاستمرار، لذلك يلجئ الى شيء يضر بالعامل وهو انه اي صاحب العمل يقوم بتعاقدات جديدة مع من هم مؤهلين وبالتالي الموظف الذي يعمل لديه لا ينفق عليه في لحظة البطالة وسرعة التغيرات في سوق العمل ولذلك فإن ما نقوم به يوفر على صاحب العمل مسألة التدريب ويستفيد منها العامل، وكذلك العاطل عن العمل، وبالتالي اما يتأهل من هو موجود في سوق العمل وايضا العاطل عن العمل تؤمن له الفرصة تجعله جاهزا لكي يدخل في سوق العمل وبالتالي يجد عملا له، هذه هي فلسفة التدريب المهني المعجل وهو امر اصبح يوازي آلة التخصص”.
 
وتابع بيرم: “نحن نتجه الى عالم الذكاء الاصطناعي سينافس البشر ولذلك علينا تطوير المؤهلات بشكل كبير جدا بما يتناسب مع التطورات في سوق العمل لكي يبقى لي دور. وهذا الامر اصبح توصية لدى منظمتي العمل العربية والدولية وقد تلقيت كتابا بذلك”.
 
وأوضح أن اهمية هذا الامر انه يوفر فرص عمل كبيرة للشباب سيغطي المناطق اللبنانية كافة، مضيفاً: أنا مستعد للتعاون مع اي بلدية تؤمن لنا مراكز التدريب، ونحن كوزارة عمل عندما تحصل هذه الدورة نصدر شهادة تضاف الى السيرة الذاتية للذي يخضع للدورة، تعزز السيرة الذاتية له في ما خص التوظيف، ولكي لا تكون دورات الدريب عشوائية، قمنا بنوع تحليل للاحتياجات ينطلق عن ماهية الاولويات في سوق العمل حيث ارتأينا بالتعاون مع الجمعيات المتعاونة ان نطلق اول ورش تتعلق بصيانة الطاقة الشمسية وجميعنا يعلم أزمة الكهرباء في لبنان والكثير من المؤسسات والمواطنين والمنشآت والشركات تلجأ الى تركيب الطاقة الشمسية، هذا الامر سينشأ عنه صيانة الطاقة الشمسية ، صيانة الالواح المخصصة لذلك وفي المستقبل هناك مسالة الهواتف الخليوية وتصليحها وايضا التصليحات الغذائية لربات العمل في المنازل والتي توجد نوع من الاكتفاء الذاتي”.
 
وقال بيرم: “بحسب الاتحاد الاوروبي فإن انفاق يورو واحد في الاقتصاد المعرفي يعطي عائدا يقدر بـ 7 يورو حتى من الناحية الاقتصادية، نحن في تطور مهم جدا وهو تركيز على ضرورة الاستثمار بالإنسان، لدينا نقص في الموارد المادية ولدينا بطالة وازمة، لكن يجب ألا نيأس سنحاول طرق كل الابواب من اجل تدوير كل الزوايا وتسليط الضوء على اهمية الاستثمار في الموارد البشرية”.
 
 
اضاف: “اهمية هذه الدورات ايضا انها تضيّق الفجوة بين ما اعرفه وبين ما يجب ان اجيده وهذه نقطة مركزية تجعل الشركات مباشرة ان تدخل الى سوق العمل بشكل متسارع وان تختصر المسافة بين المعرفة وسوق العمل”.
 
ورأى ان “تطوير المهارة يخفف من البطالة هذا مرتبط بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتضخم وانهيار العملة فهذا له شأنه، فكلما زدنا نقطة الاستعداد لدينا نلتقي بالفرص وبهذه الطريقة نساعد العامل اللبناني ان يجد فرصة عمل عندما يقوم بتطوير شخصيته ومهارته.
 
 وجدد بيرم القول بأن هذه الدورات هي بعنوان التدريب المهني المعجل وستطال كافة المناطق اللبنانية وهي جزء من خطة التحول الرقمي التي اقرها مجلس الوزراء والتي تغطي ثلاث سنوات من 2022 الى 2025، وهي واعدة جدا بما يتعلق بالتدريب ولكن تحتاج الى امور لوجستية كبيرة ، ولكن بدأنا بهذه الخطوات على قاعدة التراكم وهذه استراتيجيتي منذ ان توليت مهامي في الوزارة ، هذه دعوة لكل العمال اللبنانيين والطلاب والشباب اللبناني بأن يلتحقوا بهذه الدورات التي ستتوسع تباعا ككرة الثلج والاعلان عنها سيكون عبر منصة وزارة العمل ، سنتعاون مع كل الجمعيات ومع كل من يطلب هذا الامر ووزارة العمل ستكون حاضرة لتعطي الشهادة لهذا المتدرب لكي يغني سيرته الذاتية وتسهل عليه الالتحاق بسوق العمل  واطلق هنا دعوة لكل الجمعيات التعاون معنا في مختلف المناطق اللبنانية من حيث تقديم المراكز لتسهيل الامور اللوجستية لأننا نعاني صعوبات في ذلك اما مسألة الجهد فإننا لن ندخر اي جهد في هذا المكان”.
 
وذكر الوزير بيرم بمبادرة كان اطلقها وهي الاولى بالإدارة اللبنانية للشباب اللبناني تحت عنوان “اعطني فكرة وشاركني في صناعة القرار” وآلياتها تقوم على ان اي مواطن لديه فكرة تتعلق بالعمل او التدريب او الضمان او تطوير المهارات وما الى ذلك يكفي ان يتقدم بكتاب الى وزارة العمل ويخاطب الوزير مباشرة وفورا ستناقش هذه الفكرة واذا وجدناها مهمة نطلقها وننسبها الى صاحبها وفائدة ذلك هي تضييق الفجوة بين المواطن والادارة اللبنانية ونشعر بالتشاركية بين بعضنا البعض في هذا الظرف الصعب”.