بات معلوما أن الوسيط الأميركي في ملف الترسيم الحدودي بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين سيزور بيروت الخميس المقبل، لكن ما ليس معلوما، وفق اوساط سياسية، على ماذا سترسو الزيارة، خاصة وان لبنان ينتظر الصيغة النهائية التي يفترض ان يكون هوكشتاين قد أعدها بعد زيارته بيروت وتل أبيب، وليس الاستمرار في عملية نقل الافكار والطروحات لبحثها .
وترجح هذه الاوساط أن تكون زيارة هوكشتاين الخميس اشبه بزيارته السابقة ولا تخلص إلى اتفاق في سياق ما يُحكى عن قرار خارجي بتأجيل الترسيم الى ما بعد نهاية شهر تشرين الاول المقبل.
وفي هذا السياق ، لا بد من ترقب ما سيعلنه حزب الله بعد زيارة هوكشتاين من مواقف ليبنى على الشيء مقتضاه، فعلى أساس ذلك سيعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الأيام المقبلة موقفه من المفاوضات والترسيم، علما أن اوساطا أخرى ترى أن هوكشتاين سيحمل مهمه ضمانات للبنان، وأن زيارته ستكون مختلفة عن سابقاتها، خاصة وأنه قبل أن يحط في بيروت سيزور فرنسا وإسرائيل بعد ان زار قطر، وبحث مع القطريين في انضمام الشركة القطرية للبترول الى كونسرتيوم توتال الفرنسية وايني الإيطالية بعد اعلان شركة نوفاتيك الروسية انسحابها.
وعليه تقول هذه الاوساط أن ملف الترسيم وضع على السكة الصحيحة، وهذا تظهّر من خلال الموقف الأميركي الذي اكد أهمية الإتفاق العادل لكن الأمور تبقى في خواتيمها.
في سياق متصل أفادت مصادر مطلعة على مسار التفاوض أن حوالى 90٪ من النقاط أصبحت منجزة ولكن الـ10٪ المتبقية ليست بالسهلة وتكمن فيها بعض التفاصيل الأساسية لديمومة هذا الإتفاق، إذا ما وقع”.
وأشارت المصادر” الى أن الصعوبة الكبرى تكمن في كيفية إيجاد مخرج لحقل قانا، حيث أن السيادة سوف تبقى للجانب الإسرائيلي ،والسبب هو عدم قبول إسرائيل بتعديل الخط 23 ،في المقابل يعمل آموس على تثبيت إستثمار لبنان لكل حقل قانا، ويكون إنتاجه بالكامل للجانب اللبناني، والإسرائيلي لم يعارض هذا الطرح ، ولكن أيضاً يبقى تفصيل واحد ضمن قانا هو مدى إمتداد هذا الحوض”.