أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أنه “يكفينا أن النزاعات الحزبية والسياسية أفسدت الإدارة في الدولة، وعطلت القضاء وفكفكت أوصال الجمهوريّة. وآخر مظهر لهذا، التدخّل الحزبي والسياسي الهدّام نراه في عدم تشكيل حكومة كاملة الصلاحيّات لكي تمارس سلطتها الإجرائيّة، وفي فذلكات إدارة الشغور الرئاسيّ، وكأنّه أمر حاصل. والكلّ يناقض كلّيًّا الدستور، الموضوع جانبًا والمخالف يوميًّا، تأمينًا للمصالح الشخصيّة والفئويّة”.
وتحدث الراعي في افتتاح مؤتمر المدارس الكاثوليكية الثامن والعشرين الذي انعقد في ثانوية مار الياس للراهبات الأنطونيات في غزير عن “الحوكمة في المدارس الكاثوليكيّة من منظور الدينامية الجماعية”، عن ورشة “تحديث وتطوير المنهج التربويّ” التي أطلقها معالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي عبّاس الحلبي في أوائل آب من العام الماضي 2021 والتي وباشروا العمل بهذه الورشة في الشهر عينه في المركز التربويّ للبحوث والإنماء بمشاركة القطاع الخاص، قائلاً: “شاء الوزير مع القطاع الخاص بالتعاون مع خبراء علميّين وتربويّين، وهذا كان حديثنا منذ اربعة ايام، ان يكون هذا العمل بعيدًا من التمثيل الحزبيّ والسياسيّ، لئلا يتعطّل تحقيق هذه الورشة، ولئلا تُفسد في جوهرها، إذا ما تحقّقت تحت هذا التمثيل”.
وأضاف: “المدارس الكاثوليكيّة واللجنة الأسقفيّة والأمانة العامّة تناضل من أجل تحقيق مشروع “تحديث وتطوير المناهج التربويّة”، ونصب أعيننا جميعًا حماية نموّ الإنسان اللبنانيّ بكلّ أبعاده”.وأشار الراعي إلى “انّني، باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، أتمنى لهذا المؤتمر النجاح الكامل، تمجيدًا لله، وحماية للمدرسة الكاثوليكيّة وللمدرسة الرسمية، والتزاما لخدمة الإنسان المواطن اللبنانيّ لتتحقق فيه كلمة القديس إيريناوس: “مجدُ الله الإنسان الحيّ”.
