“لقاء نواب السُنة” في دار الفتوى: حوار مفتوح

7 سبتمبر 2022
“لقاء نواب السُنة” في دار الفتوى: حوار مفتوح


تستمر الاتصالات بإنتظار اللقاء المرتقب بين مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والنواب السنّة، يوم 24 الجاري، بناء على دعوة من دار الفتوى.
وفي هذا السياق ذكرت “اللواء” ان 23 نائباً حتى الآن اكدوا حضورهم بإنتظار مواقف النواب الاربعة الباقين.وسيتم الاعلان من دار الفتوى قبل يوم او يومين من موعد اللقاء عن النواب الذين سيحضرون. علما ان المعلومات تشير الى عدم رغبة النواب اسامة سعد وحليمة قعقور وابراهيم منيمنة اللقاء”.

وكتب كمال ذبيان في” الديار”: ليست المرة الاولى التي تدعو دار الفتوى الى “لقاء اسلامي” او “لقاء اسلامي ـ مسيحي”، فهي لا تتأخر في المحطات الوطنية والسياسية، من ان تكون مقراً للتشاور على المستوى الاسلامي، وما يخص الطائفة السنية من حقوق، او في ابداء الموقف من المسائل الوطنية.
دعوة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان للنواب السُنة الى لقاء في دار الفتوى، التي لم يرافقها جدول اعمال، او عنوان واكثر سيناقشه النواب الـ27 من الطائفة السنية، بل ان الاجتماع في حد ذاته هو جدول الاعمال.
وتكشف معلومات عن ان اللقاء لن يحضره رؤساء الحكومات السابقون، الا انه لا يلقى معارضتهم، بل تشجيعاً من الرئيس نجيب ميقاتي، الذي يضع كل ثقله لانجاح اللقاء الذي سيكون داعماً له، في ما يتعلق بموضوع صلاحيات الحكومة بعد الشغور في رئاسة الجمهورية، في حال لم تحصل انتخاباتها في موعدها الدستوري، وسبق للمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، ان اعلن تأييده للرئيس المكلف تشكيل الحكومة، في وجه تعنت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مطالبه بتشكيل حكومة موسعة من ثلاثين وزيراً لم يوافق ميقاتي عليها، بل طرح الابقاء على الحكومة الحالية والمستقيلة مع اجراء تعديلات عليها، رفضها الرئيس عون.
الدعوة الى اللقاء، كانت بمبادرة فردية من مفتي الجمهورية، التي شجعه عليها الرئيس ميقاتي، ونظر اليها رؤساء حكومات سابقون بايجابية، فيما لم يرفضها من وجهت اليهم الدعوة، حيث بات من المؤكد حضور24 نائباً من اصل 27 بمن فيهم نائبا «كتلة الوفاء للمقاومة» ينال الصلح وملحم محمد الحجيري، اللذان زارا المفتي دريان واكدا له حضورهما، حيث يتوقع غياب النواب حليمة القعقور التي ترفض اللقاءات المذهبية والطائفية، وابراهيم منيمنة الذي يوافقها الرأي، واسامة سعد الذي يزور دار الفتوى ويعبترها مرجعيته الروحية لكنه لا يحضر لقاءات سياسية فيها.
ويبقى موقف السعودية التي تبارك عقد اللقاء، لكنها ليست وراءه.