تعديلات على قرار التجديد لليونيفيل الخارجية:جهد غير مكتمل تسبب بالخطأ

8 سبتمبر 2022
تعديلات على قرار التجديد لليونيفيل الخارجية:جهد غير مكتمل تسبب بالخطأ

وكتب بشارة شربل في” نداء الوطن”:مؤسف أن وزارة الخارجية باتت تعمل بالإملاءات بلا هامش استقلالية يجنّبها ما أقدمت عليه من خطأ جسيم، بل ارتكاب شنيع يضيّع على لبنان بالتدريج إنجاز نشر قوة دولية في الجنوب بعد ما دفعه من أثمان وخسارات في الأرواح والممتلكات في “حرب تموز”. تكذب وزارة الخارجية، وكذبتها أكبر من أن تُبتلع. فهي لم تكتفِ بإفساح المجال للتملّص من رقابة اليونيفيل على جنوب الليطاني بل كادت تنجح في ضرب مرجعية القرار 1559 ومن ضمنه الالتزام بمندرجات “اتفاق الطائف” والتأكيد على وحدانية سلاح الدولة. سقطت التعديلات المسيئة التي حاولت وزارة الخارجية إدخالها على القرار الحافظ حدّاً أدنى من علاقة الدولة اللبنانية بالمجتمع الدولي والذي نحلم بتوسيعه ليشمل الحدود مع سوريا، إن شئنا للبنان استقراراً دائماً واستعادة مقومات الدولة وسيادتها على المعابر والحدود. وحسناً فعلت دولة الامارات بإعادة مشروع القرار الى نصه السليم بما يلائم مصلحة لبنان. أما استنكار روسيا والصين حليفتي “المنظومة” ما جاء في قرار التمديد عن وجوب مساعدة القوة الدولية الجيش اللبناني في أزمته المالية، فدليلٌ إضافي الى نوع الحلفاء الذي تقودنا إليه “الممانعة” ونوع الولاء الذي تمارسه وزارة خارجيةِِ كانت منذ إنشاء لبنان درعه الدبلوماسية وصورته الحضارية لتتحوّل مع “العهد القوي” مصدر ضررٍ وعنوان تبعية.