عون يدقّ باب حزب الله… الأزمة الدستوريّة تفيد أكثر من التشكيل؟

9 سبتمبر 2022
عون يدقّ باب حزب الله… الأزمة الدستوريّة تفيد أكثر من التشكيل؟


كتب محمد علوش في” الديار”: حتى الساعة، يمكن وصف كل ما يحصل من جانب التيار الوطني الحر بأنه تمهيد لمعركة على كافة المستويات، نظراً إلى أنه يدرك أن العديد من الجهات الدولية والمحلية لن تقبل الوصول إلى مرحلة الشغور في موقع الرئاسة الأولى في ظل حكومة تصريف أعمال، بسبب المخاطر التي قد تنجم عن ذلك، لذلك قد يكون رفع الصوت والتهديد في سياق التفاوض على المرحلة المقبلة.
ما تقدم يعني أن التيار هو اليوم في مرحلة رفع سقف التفاوض الى حدوده القصوى، لا سيما أنه يدرك جيداً أن العديد من الأفرقاء يعدون العدة لإنتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد أن كانت السياسات المتبعة من جانبه، على مدى الست السنوات الماضية، قد قادت إلى قطيعة مع غالبيتهم، وبالتالي هو يريد أن يقول أنه لا يزال الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه في كل الاستحقاقات المقبلة، ولا شكّ أن تصويب رئيس الجمهورية على حزب الله بالقول أنه لم يدعمه بما يكفي في بعض الطروحات الأساسية، يهدف لزيادة الضغط على الحزب مستقبلاً، ولا يهدف بطبيعة الحال الى إلقاء العتب عليه، خاصة أن التيار والرئيس يسلّمان بأن جزءا أساسيا من مصاعب العهد كانت التحالف مع حزب الله.
في هذا الإطار، يعتبر التيار أن حصوله على حكومة يكون له الثلث فيها يعزز من موقعه التفاوضي في الإستحقاق الرئاسي، بينما الأزمة الدستورية، في حال حصلت، ستكون أكثر فائدة له، فهي قد تدفع العــديد من الجهات إلى تقديم تنازلات يستفيد منها، وبالتالي هو يعتبر أن ليس لديه ما يخسره على هذا الصعيد، بالرغم من خطـورة التهديدات التي يطلقها، لا سيما أنها تأخذ أبعاداً طائفــية في ظل مرحلة قد تكون الأصعب في تاريخ لبنان على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.