بعد ليلٍ صاخب.. الهدوءُ يسيطر على طرابلس وترقّب لإقرار خطّة أمنية

10 سبتمبر 2022
بعد ليلٍ صاخب.. الهدوءُ يسيطر على طرابلس وترقّب لإقرار خطّة أمنية

بعدَ ليلٍ صاخب بالأحداث الأمنيّة، يُسيطر جوٌّ من الهدوء على مدينة طرابلس بعدما شهدت يوم أمس حادثة إطلاق نارٍ مُروّعة أسفرت عن مقتل 4 أشخاص بمنطقة التّل في المدينة. 

 
ووسط استعداد المدينة لتشييع ضحايا الحادثة إلى مثواهم الأخير، يعقد مجلس الأمن المركزي قبل ظهر اليوم السبت، اجتماعاً طارئاً في وزارة الدّاخلية لبحث الوضعِ الميداني في المدينة ووضع خطّة أمنيّة في ظلّ الأحداث الأخيرة. وقبيل ذلك، فقد شهدت طرابلس خلال ساعات الليل الماضية دوريّات أمنية كثيفة فضلاً عن حواجز ثابتة أقيمت بين الجيش والقوى الأمنية  في مختلف أحياء طرابلس. 
 
وعقب حصول الحادثة المروّعة، تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأحداث في طرابلس. ووفقاً لبيانٍ صادر عن مكتبه الإعلامي، فقد أجرى ميقاتي سلسلة اتصالات بوزير الداخلية بسام مولوي وقائد الجيش العماد جوزيف عون والقادة الأمنيين، مشدداً “على ضرورة ضبط الوضع وزيادة الاجراءات الامنية وعدم السماح لأي كان بالعبث بأمن طرابلس وسلامة ابنائها”.
 
كذلك، أجرى وزير الداخلية والبلديات اتصالاً بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان للتدخل الفوري لضبط الوضع حفاظاً على أمن المدينة وأبنائها. وعلى الفور، سيّرت القوى الأمنية دوريات وتقيم حواجز تفتيش وتدقيق ثابتة ومتحركة في محيط الموقع الذي شهد توترات نتيجة الحادث.
 
وفي ما خصّ الضحايا، فقد تبين أن شقيقين قضيا في الحادث وهما محمد وعمر الحصني إلى جانب محمو خضر الذي تعود إليه ملكية محل الهواتف الذي تعرض لإطلاق النار. أما في ما خصّ القتيل الرابع فقد تردّدت أخبارٌ “غير مؤكدة” تشيرُ إلى أنه كان من بين المسلحين الملثمين الذين هاجموا المتجر، إلا أنه لا رواية رسمية أو واضحة تجزمُ أو تنفي ذلك حتى الآن.