بدت لافتةً مُقاربة الإعلام الإسرائيليّ للحراك الذي قام به مؤخراً الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين، وتحديداً الزيارة التي قام بها الأخير، أمس الجمعة، إلى لبنان لاستئنافِ البحث في المُفاوضات.
فعلى صعيدِ تقارير عديدة، تبيّن أن وسائل الإعلام الإسرائيلية عالجت زيارة هوكشتاين في إطارٍ إخباريّ من دون الغوص في تحليلات عميقة ترتبطُ بها، فيما تمت الإشارة بشكلٍ أساسيّ إلى مضمون التصريح الذي أدلى به الوسيط الأميركي من مطار رفيق الحريري الدولي قُبيل مغادرته لبنان عقب انتهاء جولته على الرؤساء الثلاثة ميشال عون، نبيه بري ونجيب ميقاتي.
إضافة إلى ذلك، فقد لوحِظ خلال الأيام الأخيرة التي سبقت زيارة هوكشتاين أنّ الإعلام الإسرائيلي اكتفى بالتدليل على خطوة الأخير والتوقف عن طرحِ سيناريوهات لاقتراحاتٍ ترتبطُ بعملية التّرسيم. إلا أنّه في المقابل، فقد تبين أن المنافذ الإعلامية الإسرائيلية دأبت على تبنّي معلومات ومعطياتٍ ترتبطُ بسيناريوهات الحذر المرتبطة بأي عمليةٍ عسكريّة قد تحصُل في حال فشلِ التوصل إلى اتفاقٍ على الترسيم.
