مطلبٌ إسرائيلي جديد بشأن ترسيم الحدود البحريّة.. تقريرٌ يكشف الكثير

11 سبتمبر 2022
مطلبٌ إسرائيلي جديد بشأن ترسيم الحدود البحريّة.. تقريرٌ يكشف الكثير

نشرت وكالة “الشرق للأخبار”، اليوم الأحد، تقريراً تحت عنوان: “لبنان.. التفاؤل بوساطة هوكشتاين “يتبخّر” وعون قد يقلب الطاولة”، وجاء فيه:
 

“الأمور مفتوحة على المجهول.. وثمة قلق من أن يكون كل ما أشيع عن قرب التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل قد ذهب أدراج الرياح”. هذا ما قاله مصدر سياسي لبناني على صلة بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل لـ”الشرق”.المصدر اللبناني ألمح إلى “عودة الأمور إلى المربع الأول”، بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، ولقائه رئيس الجمهورية ميشال عون بحضور المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم ونائب رئيس المجلس النواب الياس أبو صعب.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه شركة “إنرجيان باور” تأجيل عمليات التنقيب في حقل “كاريش”، في ما بدا وكأنه “محاولة لشراء الوقت وتفادي التوتر”، وفقاً لما أفاد به المصدر اللبناني.مطلب إسرائيلي جديد
وقال المصدر لـ”الشرق” إن لبنان كان ينتظر أن يحمل هوكشتاين في جعبته مقترحات جديدة تتيح إحراز خرق في هذا الملف الشائك، لكنه “فوجئ” بأن الوسيط الأميركي “يحمل شروطاً إسرائيلية جديدة، بدا أقرب إلى تبنيها، ومن بينها مطالبة لبنان بالتخلي عن نقطة حدودية استراتيجية برية تقع في منطقة رأس الناقورة الحدودية مع فلسطين المحتلة وتعرف بالنقطة B1، لصالح إسرائيل”.وكشف المصدر أن طرح الوسيط الأميركي “فاجأ المسؤولين اللبنانيين”، لافتاً إلى أن هوكشتاين أشار إلى أن “إسرائيل قدمت تنازلات في الحقول البحرية، أبرزها التنازل عن حقل قانا كاملاً للبنان، وبالتالي يفترض على لبنان أن يلاقيها في منتصف الطريق ويقدم تنازلاً مقابلاً في البر (..).
 
وأفاد المصدر اللبناني بأن “أخطر في الطرح الأخير الذي حمله الوسيط الأميركي، هو أنه ينسف الخط الحدودي البري المرسوم بين لبنان وفلسطين المحتلة منذ عشرينات القرن الماضي، بما يستدعي إعادة تعيينه وترسيمه، انطلاقاً من تبدل السيادة على النقطة B1”.

 
هوكستاين “متفائل”
وكان هوكشتاين قال عقب لقائه المسؤولين اللبنانيين الجمعة، إن المحادثات حققت “تقدماً جيداً جداً”.وأضاف الوسيط الأميركي للصحافيين خلال مغادرته قصر بعبدا بعد لقاء الرئيس عون: “أحرزنا تقدماً جيداً جداً، وأنا متفائل بشأن التوصل لاتفاق”.وقال مصدر رسمي لبناني لـ”الشرق”، إن محادثات الوسيط الأميركي، “اتسمت بالإيجابية”، مشيراً إلى أن هوكشتاين طرح في لقاءاته في لبنان “تفاصيل تتعلق بترسيم الخط 23”. وأوضح المصدر ذاته أن الجانب الإسرائيلي “طلب إيضاحات بما إذا كان ترسيم هذا الخط ينطلق من حدود النقطة B1 أو من أي نقطة بديلة، مع تسليمه بأن حقل قانا سيكون من حصة لبنان”.وشدد الوسيط الأميركي، وفق المصدر، على “ضرورة تقديم التوضيحات قبل الأول من تشرين الثاني المقبل”.وأكد المصدر، نقلاً عن هوكستاين أن السلطات الإسرائيلية أجلت التنقيب في حقل كاريش إلى تشرين الثاني المقبل.
 
تسليم الإحداثيات
 
واليوم الأحد، نقلت “الميادين” عن مصدر مطلع أن هوكشتاين “سلّم مسؤولين لبنانيين اليوم إحداثيات خط العوامات البحرية”، موضحة أنّ “هذه الإحداثيات تشكل النقطة الأخيرة التي يتم التفاوض عليها، وذلك تحضيراً لإرسال عرضه الكامل الأسبوع المُقبل”.
 
(الشرق للأخبار – الميادين)