كتب ابراهيم بيرم في” النهار”: يعي اللواء عباس ابرهيم حجم الاثقال والاعباء التي سيلاقيها بعد اعادة ملف النازحين السوريين اليه. فهو حسبما ابلغ “النهار” يعود الى الامساك بهذا الملف امساك العارف بكل تفاصيله وخباياه وبحدود الممكن والمستحيل فيه.
لذا، يضيف: “لست متذمرا او تتملكني خشية من مقاربته على اساس انه شغل اضافي، فهو من صلب مهماتي الامنية”.ويذكر اللواء ابرهيم انه “بدأنا قبل نحو عشرة اعوام في اجراءات مواجهة هذا الملف عبر مدخلين:الأول، اتخاذ اجراءات وتدابير امنية وقانونية للحد اولا من موجات النزوح عبر تدابير امنية مشددة.الثاني، الخطوات العملانية الكفيلة بتأمين عودة طوعية للراغبين منهم، ولاسيما بعد تراجع المواجهات في ثلثي سوريا وتحوّلها الى مناطق آمنة نسبيا”.
اضاف: “لا نبالغ اذا قلنا ان جهودنا اثمرت يومها تسهيل عودة نحو 400 الف نازح، وكان العدد الى ارتفاع لولا ظهور موجة الكورونا التي فرملت حراكنا”.لذا، يستطرد اللواء ابرهيم، “فانني عازم على الانطلاق من تلك التجربة، اذ سنعيد فتح 17 مركزا في كل المناطق والمعابر تخصص لهذه المهمة بعد ان نشجعهم من خلال اعفائهم من الغرامات والرسوم المفروضة عليهم ان هم غادروا وتعهدوا عدم العودة”.وعن امكانات تجاوب النازحين في هذه المرة، اجاب: “كان الوضع سيكون افضل لو ان حملتنا بدأت قبل تسجيل الطلاب في المدارس، اذ بحسب معلوماتنا هناك نحو 70 الف طالب سوري قد تسجلوا بعدما أمّنت لهم “اليونيسيف” صفوفا إضافية”.ومع ذلك، يؤكد ابرهيم: “نحن لن نيأس وعازمون على المضي في ما هو منوط بنا. ونرى ان ثمة عنصرا ايجابيا لمصلحتنا هو تقلص عوامل الاغراء والجذب لهؤلاء النازحين للبقاء عندنا، ونحن لمسنا ذلك من خلال التحاق هؤلاء بأي فرصة للسفر والارتحال الى الخارج. والمطلوب مواكبتنا من خلال تعاون الجميع معنا”.
ورداً على سؤال قال: “انا مازلت عند الموقف الذي اعلنته عقب زيارتي لدولة الرئيس بري، والذي قلت فيه انني مؤمن بان الوضع الامني في البلاد جيد جدا”.واضاف: “انا لم اطلق هذا التقدير جزافا بل من موقع المسؤول العارف، اذ رغم الحوادث الامنية التي تسجل ما زال الوضع الامني تحت السيطرة ومازالت جهود القوى الامنية قادرة على ضبط الأمور … لكنْ ثمة تطور جديد طرأ في الساعات الماضية بعد قرار تعديل مهمات قوة اليونيفيل في الجنوب، اذ صرت على خشية من بروز مفاجآت سلبية، خصوصا ان ثمة سوابق معروفة”.