حذّرت أوساطٌ اقتصاديّة – مالية من أنّ انتهاء حقبة الدّعم عن المحروقات اعتباراً من يوم أمس الإثنين، سيزيدُ من الضغط على السوق الموازية بشكلٍ كبير، وبالتالي قد نشهدُ ارتفاعاً إضافياً في سعر الدولار.
وقالت الأوساط المتابعة لـ”لبنان24″ إنه “خلال اليومين الماضيين، حضّر العديد من أصحاب المحطات مبالغ هائلة بالليرة اللبنانية من أجل شراء الدولار من السوق الموازية لزوم شراء المحروقات من الشركات المستوردة للنفط”.
اضافت: “هناك اتصالاتٌ مكثفة حصلت خلال اليومين الماضيين مع المعنيين من أجل تدارك أي مشكلة قد تحصل في السوق، والضغط يرتكز اليوم لتعزيز قيمة جعالة المحطات وتحويلها إلى الدولار بعدما أصبح بيع البنزين بناءً للسعر في السوق الموازية”.
امتعاضٌ كبير
في غضون ذلك، قالت مصادر ناشطة في قطاع النفط لـ”لبنان24″، أمس الإثنين، إنّ “هناك امتعاضاً كبيراً لدى أصحاب المحطّات من وزارة الطاقة والمديرية العامة للنفط بسبب عدم التحرك لحمايتهم من تقلبات سعر الدولار في السوق، وذلك بعدما رفع مصرف لبنان، اليوم، الدّعم نهائياً عن استيراد البنزين”.
ولفتت المصادر إلى أنّ “المحطات مُهددة بالإقفال إن لم تكن هناك معالجة لموضوع الدولار في الجدول”، وأضافت: “نطالب بحمايتنا وعدم تكبيدنا أي خسارة تطرأ بسبب ارتفاع سعر الدولار. اليوم، نبيع صفيحة البنزين وفق سعر دولار ينصّ عليه الجدول بينما السوق يشهد قفزة إضافية السعر، وعندما نريد شراء البنزين نضطر لأن نتحمّل الفرق في سعر الدولار. فمن يعوّض علينا؟”.
وكشفت المَصادر أن الشركات المستوردة للنفط تتقاضى من المحطّات عمولة المصارف التي يتم دفعها لإيداع الأموال المستحقة لإستيراد البنزين في المصارف، وأردفت: “ما علاقة المحطات بهذه العمولة؟ إنها تدفعها من كيسها الخاص أي الجعالة، وهنا المشكلة الكبيرة”.