هل ينجح زياد أسود حيث فشل الآخرون؟

14 سبتمبر 2022
هل ينجح زياد أسود حيث فشل الآخرون؟


كتبت رلى ابراهيم في” الاخبار”: لم يكن قرار فصل النائبين السابقين ماريو عون وزياد أسود من التيار الوطني الحر مفاجئاً إلا في توقيته. فالإشكالات العلنية بين الرجلين وحزبهما بدأت قبيل الانتخابات النيابية حتى ظنّ كثيرون أن قرار فصلهما سيسبق الاستحقاق الانتخابي أو يليه مباشرة. أول من أمس، عزا مجلس الحكماء في التيار الوطني الحر فصل أسود إلى «إصراره على ارتكاب عدد من المخالفات المتكرّرة والمتعمّدة للنظام الداخلي رغم توجيه عدة تنبيهات له، وبعد شكاوى بحقه قبل الانتخابات النيابية وخلالها وبعدها، تتعلّق بتهجّمه الدائم على زملائه من مختلف المسؤوليات في التيار في قضاء جزين ما أدّى إلى شرخ ونفور في صفوف التيار». وعدّد المجلس سلسلة أسباب للفصل، منها السياسة الانفرادية، ورفض الدعوة للاجتماع مع قيادة التيار ورئيسه أو الحضور إلى المقر العام أو للمثول أمام مجلس الحكماء.
لكن ماذا بعد فصلهما؟ «هو السيناريو نفسه: يبدأ بحملة تلفزيونية تدوم يومين أو ثلاثة وحفلة ردود وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تنتهي في غضون أسبوع على أبعد تقدير. وقوام هذا الحديث ليس تعداد أخطاء المفصولين بل مقاربة عملية الفصل باستبدال مرشح بآخر أي عبر تسخيفها وقولبتها لمصلحتهما تماماً كالترويج لفصل زياد عبس كرمى لنقولا صحناوي وشامل روكز كرمى لروجيه عازار والآن زياد أسود كرمى لأمل أبو زيد وماريو عون كرمى لغسان عطالله». إنما «الحقيقة أبعد من ذلك ويعرفها كل من أسود وعون تمام المعرفة». في جزين، «لم يترك أسود أحداً من شرّه، لا عائلة الحلو ولا رئيس البلدية ولا مدير المستشفى، حتى أنه وصل للتعدي على رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان لأسباب شخصية. كل هذه العداوات حالت دون إيجاد التيار أي مرشح من الطائفة السنية للترشح معه في صيدا، على عكس ما تمكن من فعله في عكار وزحلة بنجاح تام». كان يفترض لنتائج الانتخابات النيابية أن تهزّ أسود، على ما تقول المصادر، إلا أنه «اختار إكمال النهج نفسه والتفرغ فقط لإسقاط التيار لا الخصوم». وعما إذا كان فصل أسود سيضعضع الحزبيين لا سيما أنه أحد الوجوه الرمزية في التيار ويتزامن هذا القرار مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية حيث يسري الحديث عن مزيد من الانشقاقات، تجيب المصادر أن «الانشقاقات لم تكن مؤثرة قبلاً ولن تكون لاحقاً في حال حصلت». وفعلياً، تجربة شامل روكز تطمئن قيادة التيار، «وهي مثال صارخ على أن ما حدا بياخد معو حدا، لأن لا عونيين من دون عون».