لا يزال القرار الذي اتخذته قيادة “التيار الوطني الحر” بفصل كل من النائبين السابقين زياد اسود وماريو عون، من المواد الاساسية للنقاش داخل “التيار” وخارجه في ظل استمرار التراشق الاعلامي بين الثنائي اسود وعون من جهة والعونيين من جهة اخرى.
مصادر مطلعة اكدت “ان الواقع الحزبي والتنظيمي داخل “التيار” سيدخل مرحلة بالغة الحساسية والخطوة بالتوازي مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، اذ ان العديد من القياديين والنواب يؤكدون انهم سيصبحون اكثر تحررا بعد انتهاء العهد.
وترى المصادر انه، وبعيدا عن تنفيذ هؤلاء تهديداتهم من عدمه، الا ان بعض النواب أكدوا مرارا في جلسات داخلية انه لن يبقوا في “التيار” بعد انتهاء العهد، وانهم لا يزالون الى جانب الرئيس عون وفاء له وليس تأييدا لقيادة “التيار الوطني الحر” الحالية.
وفي السياق ذاته قال مرجعٌ سياسيّ إنّ ما يحصل داخل “التيار” سيتطوّر خلال الأيام المقبلة، وقد يكونُ هذه المرّة في صفوف نوّاب حاليين، وأضاف: “خلال الفترة الماضية، شهد “الوطني الحر” انفصال عددٍ من المسؤولين البارزين عنه، وقد نشهدُ قريباً تساقطاً لأسماء نيابية كان لها دورٌ كبير على صعيد “التيار” إلى جانب رئيسه النائب جبران باسيل الذي يُواجه نقمة كبيرة في صفوف حزبِه”.
ويشيرُ المرجع إلى أن انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون ستكونُ حاسمةً لانفضاضِ الكثيرين عن “التيار”، إذ أنهم تمسكوا بالبقاء باعتبار أن عون كان موجوداً في الحُكم لا أكثر ولا أقل، وأضاف: “باسيل إقصائي بالدرجة الأولى ولن يُبقي أي شخصٍ يُعارضه. بالنسبة لماريو عون وزياد أسود، فقد رأى أنهما يشكلان خطراً كبيراً عليه، فأبعدهما بسرعة، وكان هذا الأمرُ بدأ منذ الانتخابات النيابية الماضية إذ كان القرارُ بالإقصاء واضحاً من دون أي شك”.
المصدر:
لبنان 24