في إطار جولة “نواب التغيير” على الكتل النيابية، كان لافتا حضور النائب بولا يعقوبيان ضمن الوفد الى مقر حزب الطاشناق، علما أنها لا تكف عن توجيه الاتهامات ضد الحزب في ملفات عدة داخلية وتحمّله مسؤولية العديد من القضايا “من غير وجه حق لحسابات سياسية”، وفق ما تقول أوساط سياسية.
واشارت الاوساط في الوقت عينه” إلى أن وفد الطاشناق كان أكثر من إيجابي وأبدى حفاوة في خلال استقباله وفد “نواب التغيير” استمع الى مبادرتهم، ركز على أهمية لبننة الاستحقاق الرئاسي.
وكان لافتا ايضا حضور النائب فراس حمدان ضمن الوفد الذي زار “كتلة التحرير والتنمية”، حيث اعتبرت الاوساط أن حضور حمدان يأتي في سياق الزكزكة خاصة وان العلاقة بين حمدان وحركة امل أكثر من سيئة لا سيما وأنه اصيب في صدره أمام المجلس النيابي في أثناء مشاركته في إحدى التظاهرات في العام 2019.
وفي السياق ذاته أبدَت أوساطٌ سياسية مُتابعة لحراك نواب “التغيير” امتعاضاً من التقارب الذي يجمعُ هؤلاء مع أحزابٍ سياسية كان لها دورٌ أساسي في السلطة القائمة حالياً خلال المرحلة الماضية.
واعتبرت المصادِر أنّ الزيارات الأخيرة التي قام بها نواب “التغيير” تُمثل انعطافةً سياسيّة لأطرافٍ “تغييرية” كانت تُنادي سابقاً بانعدام وجودِ أي صلةٍ بينها وبين الأحزاب التي كانت في السلطة، حتى وإنّ كان ذلك من بابِ التنسيق.
في مُقابل ذلك، رأت مصادر مُقرّبة من هؤلاء النواب إن ما يجري طبيعي في ظلّ استحقاق دستوري، إذ أن الجولة التي يقومُ بها نواب “التغيير” مرتبطة برئاسة الجمهورية وليست إعلانَ تحالف مع احد.
وبحسب المصادر، لا يُمكن استبعادُ أيّ حركة سياسيّة بإمكانها تثبيت دور نواب “التغيير”، مشيرة إلى أن “الانغلاق لا يُفيد في هذه المرحلة أبداً”.