تمكنت فرقة “مياس” من الفوز بلقب “America’s got talent ” واضعة لبنان مرة جديدة على الخريطة العالمية للفنون والثقافة.بأداء مبهر وغير اعتيادي، حجزت الفرقة لنفسها مكانا في على خشبة المسرح الأميركية ، التي منها انطلقت الى العالم بهويتها اللبنانية التي لطالما افتخرت بها وأستطاعت من خلالها ومن خلال التمسك بروحها ان ترسم أجمل اللوحات الراقصة.
اداء الفرقة الذي أشعل قلوب اللبنانيين فرحا ،شكل علامة فارقة عند لجنة تحكيم البرنامج العالمي، اذ عبّر اعضاؤها أكثر من مرة عن مدى انبهارهم بالطريقة التي تؤدي فيها الفرقة عروضها والتناغم بين أعضائها.
وقبل الوصول الى الفوز وحصد اللقب، مرّت الفرقة بأكثر من استحقاق حيث قدمت مجموعة لوحات عبّرت عن أكثر من حلم وعن مجموعة من الافكار التي تؤكد ان الشباب اللبناني يمكنه ان يكون مبدعا وقادرا ان يحدث الفرق حتى لو كانت بلاده تمر بأزمات متتالية ومتلاحقة.ما بدا لافتا هو العرض الأخير الذي قدمته “ميّاس” على خشبة المسرح الأميركي، اذ بدت الفرقة تضج بالأمل والسلام عبر اختيارها اللون الأبيض، كما بانت الروح اللبنانية واضحة في العرض الذي بدا أشبه باعلان انتماء راسخ للبلد الام وللأرزة اللبنانية التي تجسدت بطريقة او أخرى.
وعلى طريق الفوز، شكل اللبنانيون المقيمون والمغتربون رافعة امان للفرقة التي احتضنوها بكل محبة وفخر واعتزاز، فكثفوا التصويت قدر ما استطاعوا وتحوّلت صفحاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي الى منصات تخبر عن “ميّاس” اللبنانية التي تمكنت من الوصول الى العالمية.وقد تكون ردة فعل اللبنانيين على وصول “ميّاس” الى العالمية طبيعية وضرورية، فهم الغارقون بمستنقع ازماتهم يحتاجون الى سبب أو أسباب للفرح والحياة وللتأكيد أنهم ما زالوا قادرين على الابداع والنجاح.”ميّاس” شكلت حلما في زمن البحث عن الاحلام والطموحات، فألف شكر لها وألف مبروك لكل أعضائها الذين استحقوا اللقب عن جدارة.