إتفاق للترسيم مع وقف التنفيذ

15 سبتمبر 2022
إتفاق للترسيم مع وقف التنفيذ



كتب ميشال نصر في “الديار”: بحسب مصادر ديبلوماسية في بيروت، يندرج التصعيد «الاسرائيلي» المفاجئ في باب رفع السقف في وجه المفاوض الاميركي، اموس هوكشتاين بعدما تسلمت «تل ابيب» مسودة العرض الاميركي الكامل، والذي يعطي بيروت الكثير مما طالبت به، املا في تعديل بعض البنود وان شكلا ، او على الاقل تأمين الحد الادنى من قبول المجتمع «الاسرائيلي» الداخلي للاتفاق، خصوصا ان المعارضة الداخلية استثمرت جيدا في الملف ، مركزة على ان ما حصل هو انتصار لحزب الله وتنازل «اسرائيلي» تحت الضغط.
وتتابع المصادر بان زيارة «هوكشتاين» الى الدوحة كانت ناجحة من الجانب القطري، الا انها لم تكن موفقة لجهة تبلغه وجود «فيتو» ممانع في بيروت غير راغب بدخول الدوحة على الخط ، كما انه يعارض بشكل كامل الاستعانة بدولة الامارات كحل وسط، حيث هنالك قبول في حارة حريك على الدور الفرنسي وشركة «توتال» تحديدا ، في ظل عدم ممانعة اميركية ضمن شروط يجري بحثها بين الطرفين.
واعتبرت المصادر ان مبلغ التعويض الذي تطالب به «تل ابيب» مبالغ فيه حاليا ، وان ثمة مسعى من قبل جهات فاعلة في واشنطن لاستبدال جزء من التعويض بمساعدات عسكرية تطلبها «اسرائيل» لتعزيز قوة ردعها، على ان تتكفل الشركة المنقبة في قانا بدفع باقي المبلغ ، وفي هذا الاطار ابدت «توتال» تجاوبها المبدئي حتى الساعة رغم تحفظها على بعض النقاط، وحاجتها الى ضمانات من كافة الافرقاء، حكي عن ان باريس باشرت اتصالاتها مع الطرفين المعنيين لتسهيل الاتفاق.
وختمت المصادر بانه في كل الحالات، فان اي توصل الى اتفاق سيبقى «معلقا» الى حين خروج رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من القصر الجمهوري، ذلك ان الاطراف جميعا غير متحمسة «لبيع» العهد هذا الملف وان معنويا، رغم «حماسة» بعبدا الملحوظة لانجاز الاتفاق قبل 31 تشرين الاول وتسجيل الامر في خانة الانجازات، منوهة بان مواقف «الجنرال» بدت لافتة خلال الايام القليلة الماضية في حديثه عن التمايزات مع حزب الله، وعدم دعمه في بعض الملفات كالكهرباء والنفط.
غادر «اموس هوكشتاين» بيروت مستكملاً جولاته المكوكية بين العواصم لتسجيل اتفاق نفطي جديد باسمه ، تاركا الجميع في بيروت في حيرة من امرهم، رغم يقين الجميع بان الـ 5% المتبقية قبل الاعلان عن الاتفاق النهائي حلها ابعد من «تل ابيب» وما بعد بعد بعد بيروت وضاحيتها ، قد يكون في واشنطن وموسكو وبينهما باريس.