كتبت الاعلامية يولا سليمان عبر صفحتها على “فيسبوك”:..عدت من الموت الى الموت. ثمانية ايام والموت يعانقني ويأخذني ويعيدني ويقدم لي اشهى الاطباق وانا ارفضه لانه حرمني حتى من نقطة ماء تروي عطشان او من لحظة هناء من دون ألم وانين وعنين بسبب غلطة طبيب. المهم الصليب الاحمر اخذني من مستشفى الى تاكسي الى مستشفى وانا لا حول لي لان هناك تدبيراً بين المستشفيات ولا اعرف اي ضمير غول معشش سمح به: ممنوع الانتقال من مستشفى الى آخر بالambulance وانما بالتاكسي وانت تكون في حشرجاتك الاخيرة غير مسيطر على نفَس من الانفاس التي تخرج منك بصعوبة… ولان مستشفياتنا المصون التاجرة المدعومة من مافيات السلطة تطلب منك تجميد ما لا يقل عن ١٥٠٠$ وانت لم تفكر بهكذا مبلغ عند اوجاعك المباغتة فجراً وبحر الدم الغارق فيه انه مجرد التهابات بالمصارين، وتعتقد انك مغطى صحياً طالما تحمل بطاقة عسكرية، و مضمون على حساب الدولة.
الى ان توفقنا او الصدفة قادتنا الى مستشفى kmc في غزير التابع للدكتور سيزار باسيم من زغرتا وابنه انطوني. وهنا القصة والضمير الميت.
رافقني في رحلة الاوجاع الدكتور طوني مهنا وطبيبي الخاص الدكتور عماد الياس وطبيب البنج شربل زيادة مشكورين…الى ان سمح لي الطبيب بمغادرة المستشفى بعد ثمانية ايام وكان ذلك امس السبت وكنت قد دفعت ٨٠٠$ كاش وكما سبق واشرت انا من المضمونين على حساب الدولة كون والدي من المتقاعدين. طلبوا مني ٩٠ مليون ليرة عصر السبت ولا ادري اذا كان هناك من عاقل يحمل هذا المبلغ في جيبه آخر الاسبوع والبلد منتفض على حاله واحواله وخلانه….الى ان وضعوني في الاقامة الجبرية في غرقتي في المستشفى ومنعوا عني المغادرة حتى تأمين المبلغ او ما يعادله بالدولار الاميركي. قمت باتصالات مع صاحب المستشفى ومسؤولين غير مباشرين عنه ، وكان متل المي المقطوعة بالطاحون…ممنوع المغادرة حتى دفع المتوجب ولا يرضون تعهداً قانونياً للدفع يوم الاثنين لان المبلغ موجود في البيت وكل ما يلزم ان تأتي صاحبة البيت اي انا من دون إذلال وعقوبات فوق المرض والوجع والمعاناة….وتوصلنا الى حل ان يأتي أخي الى البيت ويفرج عن المبلغ وينزل الى المستشفى…الغريب الذي حدث في ضميرهم الميت الميليشياوي انهم لم يتركوني انزل معه للدفع بل تركوني محجوزة في غرفتي وكأني من جماعة تفجير مانهاتن او نهر البارد او مسلحة وانوي التفجير الانتحاري في قصر لعبدا او عين التينة او السرايا او مصرف لبنان او في مقر مماثل حيث القرار بالخرب والسلم بالموت او الموت… الى ان حصل أخي على الوصل وحرر كرامتي الموجوعة وجروحي التي يلزمها متابعة طبية ونفسية لاكثر من ٣ اشهر……هل تتصورون اين اصبح الوحش فينا، وكم كبر، وكم نستهين ببعضنا وبكرامة بعضنا وحياته؟كم انت رخيص يا انسان يا لبناني… وهنا اشير انه عندما بدأت تباشير الوجع والمرض تظهر علي، اتصلت بمن يمكن ان يساعدني للاستحصال على جزء من تعب العمر للاستشفاء بكرامة وهذا حق مقدس في كل دول العالم الا عنا. فكانوا على التوالي ميشال معوض الشريك في مصرف sgbl حيث اودع اموالي وهو الذي يدعي القيام بأعمال خيرية وانا لست ممن يطلبون المساعدة الخيرية لان كرامتي تأصلت داخلي منذ تكونت في بطن امي، انا اريد ان اصرف مما خبأته من تعب العمر عندما كان ميشال افندي يجول في شوارع باريس وانا اجول تحت القذائف في لبنان لانقل صورة الوضع الميداني والسياسي. ثاني من اتصلت بهم الاستاذ كريم بقرادوني وهو من مؤسسي الlbc حيث عملت ١٣ عاماً، ايضاً اعتذر على طريقة ” استاذ كريم”.
ثالث من اتصلت به قبل نكبتي الاستاذ الياس بو صعب فتبين انه حرام مسروق متلي ومش قادر يرجع تعب ٢٠ سنة فصليت له لانه ايضاً يعمل بملف ترسيم الحدود مع هوكشتاين وبحاجة لمساعدة الهية. ثم اتصلت بالزميل جوزيف بو فاضل كونه ابن الكار ويعرف اني اريد كرامتي والا اموت على باب مستشفى بعدما تحديت الموت ٣٠ سنة في عز الحرب عندما كان كل هؤلاء يكدسون الاموال والنفوذ ويلعبون بحياتنا من القلاع والمقرات الحزبية وكون جوزيف ابن خالة رياض ومستشاره وبيقدر يساعد كرامتي ما توجعني اكتر لان هذا من ابسط شرعة حقوق الانسان ولكن استمع الى الواتساب آب وكان وجه الضيف…معذور عمبيعمل ديكور لشقته اللي اشتراها حديثاً بما يقارب المليون$ وقرابته يلعب اللعبة الوسخة مع شركائه من باب سرقة المواطن فيكون الحل المجيء برجل مال وداوني بالتي كانت هي الداء اما آخر من اتصلت به فكانت زميلة وصديقة واخوها ملياردير مرشح للحاكمية ولحكم لبنان ايضاً فلم تجب على اتصالي هي الراقية الطيبة كما أعرفها او يتهيأ لي……الكل واكرر الكل يعني الكل كامش الحياة عنا ،حتى يوصل ويستغل وجغنا وذلنا متل ما عملوا بالانتخابات سرقوا الشعب ورجعوا اشتروا صوته فطلعلنا كتلة تغييرية عجيبة غريبة وبقيوا الحرامية الحزبيي العتاق….اهل السياسة هني ميليشيا متحكمة بحياتنا حتى يبقوا بالسلطة ويتاجروا فينا من خلال الاحزاب والطوايف والمحاور الخارجية غيّروا البدلة بس ما غيروا المخطط والتفكير المجرم التدميري….بتطلّع عالماضي لايام كميل شمعون والجبهة اللبنانية وبتطلع بوضعنا اليوم مع هالاقزام….اذا ما وعينا وانتبهنا انو اولادنا رح يكملوا وجعنا او يهاجروا ما رح نقدر نبني وطن الانسان فيه محترم وآخد أدنى حقوقه فلوا اليوم قبل بكرة او دحرجوهم أحياء تحت نعالكم لان هودي جماعة مات عندهم الضمير ومش تارك زمور يزمّر….ومش عبثاً كان توقيف منح الباسبورات وغض النظر عن تهريب خيراتنا بشكل مدروس بمليارات الدولارات الى الشقيقة كرمال الكرسي والتآمر بقصة النزوح والتوطين.
شعب معتر…. واوعى يا لبناني انت وسيلة والغاية المال والسلطة لجميع هالوحوش والكل يعني الكل…
رحلتي اسمها 9/11 لان بلشت هيداك النهار وما رح تنتهي الا متل ما صار بهالدني من ال٢٠٠١…
هيدي قصة وجعي الكبير بعد كل اللي قدمته لهالوطن وانا مش منتفعة ولا حزبية ولا متآمرة ولكن انسانة بتعشق هالوطن وما تركته ولا تاجرت بأي فاصلة من مسيرتها الاعلامية….