رأى المُحامي والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل أنّ “حزب الله يُدرك تماماً أن الحرب مع إسرائيل ليست نُزهة”، مشيراً إلى أنه “لا يُمكن المخاطرة بالبلاد التي تواجهُ أزمات متراكمة”.
وفي ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي، أشار أبو فاضل إلى أنّ حقل “كاريش” النفطي كان مع لبنان ضمن اتفاق جلاء القوات الإسرائيلية من لبنان عام 1983 والمعروف بـ”اتفاق 17 أيار”، وأضاف: “نحنُ لم نكن نتحدث بالخط 29 والمشكل القائم اليوم اننا استغنينا عن خط 29 وهذا له ثمن ولا أحد يعرف ما هو”.
واعتبر أبو فاضل أنّ المُفاوض الحقيقي والفعلي في موضوع ترسيم الحدود هو حزب الله والسيد حسن نصرالله، لافتاً إلى أن “ما تبين هو أن رئيس الجمهورية ميشال عون هو واجهة من أجل حماية صهره النائب جبران باسيل”.
وتابع: “العهد الرئاسي الحالي لم ينجز شيئاً وأنا اندم لأن الرئيس ميشال عون وصل على الرئاسة. المشكلة هو أن الأخير جيّر كل قوته لشخص يطمح ليصبح رئيساً ولذلك لم ينجح”.
وأضاف: “الحاشية الموجودة قرب عون تقنعه بتنفيذ كمين لتوقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ما يحمي الأخير هو وجوده لأنه ليس مُخالفاً، في حين أن حزب الله يحمي جبران باسيل”.
وختم: “ميشال عون لم ينجح ولم ينجز وليلة 31 تشرين الأول 2022 ستكون بمثابة عيدٍ مماثل لليلة رأس السنة”.