على مدى 24 يوماً، استهدفت حملة أمنيّة واسعة مخيّم الهول شمال شرق سوريا، والذي يضمّ عشرات الآلاف من النساء والأطفال المُرتبطين بتنظيم “داعش” الإرهابيّ.
الحملة التي انطلقت يوم 25 آب الماضي، قامت بها قوى الأمن الداخلي التابعة لقوّات سوريا الديمقراطية (قسد) بالتعاون مع أعضاء من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وأسفرت عن اعتقال عشرات المُتطرفين ومصادرة أسلحة مُختلفة. كذلك، فقد جرى الكشف عن خلايا نائمة لـ”داعش”، في حين تم تحرير عددٍ من النساء اللواتي جرى احتجازهنّ وتعذيبهنّ داخل المخيم. وفي السياق، تقول معلومات “لبنان24” نقلاً عن مصادر مسؤولة في مخيم الهول أن “عدد الموقوفين خلال الحملة بلغ 226 بينهم 35 إمرأة”، موضحة أنّ “جنسيات هؤلاء مختلفة، وأغلبهم من العراقيين”، وأضافت: “الحملة الأمنيّة واجهت إشكالات بسيطة لم تؤثّر على سياقها في حين أن الموقوفين ما زالوا يخضعون للتحقيق تحت إشراف الجهات الأمنية المسؤولة”.
مع هذا، فقد نفت المصادر أن يكون هناك أي موقوفين لبنانيين حتى الآن خلال الحملة، لكنها أضافت: “مع التحقيقات، لا ندري ماذا سينكشف لدى السلطات الأمنية لأن أعمال التقصّي ما زالت مستمرة، علماً أنّ بعض الذين تم توقيفهم كانوا مشاركين في حملات قتالية سابقاً في سوريا والعراق”.وأوضحت المصادر أنّ “الحملة شكلت ضغطاً على سكان المخيم، لكنها كانت ضرورية جداً”، مشيرة إلى أنّ “ما جرى هناك قد يحصلُ مجدداً بحسب الأوضاع”، وأكملت: “كانت هناك مخاوف من أن تحصل ردّة فعل من الجهات المؤيدة لداعش ضمن المخيّم، إلا أن العملية الأمنية مرّت بسلام، ومن المتوقع أن تتكرر حينما تدعو الحاجة”. وختمت: “الحل العسكري ضمن المخيّم هو جزءٌ مهم ولكنه ليس الوحيد. المطلوب هو تدخل من الدول لمعالجة رعاياها الموجودين ضمن المخيم بأسرع وقتٍ ممكن”.