كتب فادي عيد في “الديار”: السؤال يبقى إذا كان ما تم التفاهم عليه بين عون وميقاتي قائماً إلى حين عودة الأخير من نيويورك بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ينقل بأنه حدّد معظم مواعيده مع الشخصيات التي سيلتقيها على هامش هذه الجمعية، وقد يلتقي بوزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، ومن الطبيعي فإن هذه اللقاءات ستوضح مواقف الدول المعنية بالشأن اللبناني، وتحديداً نظرتها إلى الإستحقاق الرئاسي، لذا وربطاً بهذه اللقاءات، وبما سيسمعه ويتلمّسه ميقاتي في نيويورك، فإن الأمور قد تتغيّر وتتبدّل على الصعيد الحكومي في حال أُبلغ بمواقف من شأنها أن تعيد خلط الأوراق إن حكومياً أو رئاسياً.
Advertisement
لذلك، فإن تشكيل حكومة جديدة أو التعديل الذي بات شبه محسوم حول حقيبة وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين، لا يلغي من إعادة الأمور إلى المربع الأول بين بعبدا والسراي، أو من خلال ما سيحمله ميقاتي معه من معطيات غربية وعربية، على اعتبار أنه سيلتقي حصراً، وبشكل أساسي، مع المولجين بالملف اللبناني.
وعلى هذه الخلفية، فإنه ليس ثمة أي شيء محسوم حتى الآن، أكان حكومياً أو على صعيد الإستحقاق الرئاسي، في ظل هذا الوقت الضائع، لأنه وإلى حين عودة الرئيس المكلّف من الخارج، فقد يصار إلى أكثر من تطوّر ومتغيّر في خضم التفلّت الذي تمرّ به الساحة الداخلية، وكل الدلائل تصب في خانة ارتفاع منسوب التصعيد في الشارع، ربطاً باستمرار تدهور العملة الوطنية وارتفاع أسعار المحروقات والسلع الغذائية، ودون تحقيق أي مكاسب إجتماعية للقطاعين العام والخاص.