تتجه الانظار إلى نيويورك حيث تنعقد الجمعية العامة للامم المتحدة التي يشارك فيها وفد لبناني برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي.
وقد توّج ميقاتي لقاءاته في نيويورك بالاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقر الأمم المتحدة، منوهاً بكلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة والتي أكد فيها على “ضرورة العمل لتوفير الاستقرار في لبنان”، فجرى التأكيد خلال الاجتماع على أن “أولوية الاستقرار في لبنان هي في إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها”.
Advertisement
كما اجرى ميقاتي محادثات مع وزير الخارجبة الاميركية انطوني بلينكن.وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال قد عقد سلسلة لقاءات على هامش مشاركته في أعمال الدورة السابعة والسبعين للأمم المتحدة، شملت العاهل الأردني عبدالله الثاني الذي “جدّد تأكيد الوقوف الى جانب لبنان لتمرير الصعوبات التي يعاني منها في كل المجالات، ووعد بتكثيف الاتصالات مع الدول المعنية لتسريع الخطوات الكفيلة بمساعدة لبنان في حل أزمة الكهرباء”. كما التقى ميقاتي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط الذي أعرب عن استعداد الجامعة “للتحرك عربياً لدعم لبنان على الصعد كافة، لا سيما في موضوع انجاز الاستحقاقات الدستورية في موعدها”. وكذلك اجتمع مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا التي شددت على “حرص صندوق النقد على انجاز الاتفاق النهائي مع لبنان في أسرع وقت، واستكمال الخطوات المطلوبة لبنانياً وهي إقرار المشاريع الاصلاحية في مجلس النواب، ومعالجة موضوع سعر الصرف”.وفي السياق نفسه، نقلت مصادر ديبلوماسية في نيويورك لـ”نداء الوطن” أنّ حصيلة المشاورات العربية والدولية التي تمحورت حول الملف اللبناني على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة تركزت على نقطة رئيسية مفادها أنّه “على اللبنانيين أن يساعدوا أنفسهم لكي نستطيع مساعدتهم”، مؤكدةً أنّ أجواء هذه اللقاءات والمشاورات كشفت أنّ “الاهتمام بلبنان لا يزال موجوداً رغم كل التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي سواءً على المستويات العسكرية والاقتصادية أو على مستوى أمن الطاقة والأمن الغذائي العالمي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا”، مشددةً في ضوء ذلك على وجوب “أن يقتنص اللبنانيون الفرصة والمسارعة إلى تنفيذ ما هو مطلوب من الإصلاحات الهيكلية الإنقاذية وإجراء الاستحقاقات الدستورية في سبيل ملاقاة اليد الدولية التي لا تزال ممدودة لمساعدة لبنان وشعبه”.