من المكاتب والملفات البنكية وعدادات الأموال، إلى الطحين والزعتر البلدي ورائحة المخابز.. وضعان مختلفان تماما، يمثلان المسيرة المهنية لجنان حايك، التي ظلت تعمل على مدى 28 عاما موظفة في القطاع المصرفي في لبنان، ولم تكن موظفة عادية، بل كانت تدير فرعا لأحد البنوك.
واليوم، أصبحت مالكة مخبز في جبل لبنان ألقت عليه اسم “نسوان الفرن”، وشغّلت الأيادي العاملة النسائية فقط، كمساهمة منها لتمكين النساء اللبنانيات من كسب لقمة العيش.رب ضارة نافعة
وقالت جنان حايك أن الأزمة الاقتصادية بلبنان والبنوك خاصة خففت كلفة العمل وفرصه، حتى تم ٌإقفال فرع البنك الذي كنت أعمل فيه، وقد جاءتني بعد المقترحات لكني فضلت المغادرة والانتقال إلى عمل آخر وكان مشروعي الخاص هو البديل.
وأفادت جنان حايك “لقد كانت فكرة افتتاح مشروع خاص بي فكرة تراودني منذ سنوات، حتى جاء الانهيار الاقتصادي الذي خيّم على لبنان، والذي دفعني لتحوّل فكرتي، لمشروع فعلي على الأرض الواقع”.وقالت جنان حايك عن مشروعها “صحيح أن الأزمة المالية في لبنان جعلتني أفقد عملي في البنك وبسبب الأزمة خسرت عملي، ولكني لا أعتبر نفسي قد خسرت هذه السنوات الثمانية والعشرين التي قضتها في الأعمال البنكية، بالعكس فهذه الخبرة ألتني لبلوغ هذه المرحلة في مشروعي الخاص اليوم”. “سكاي نيوز عربية”