لا يمكن ان يبقى لبنان اسيرا للعقوبات الخارجية

22 سبتمبر 2022
لا يمكن ان يبقى لبنان اسيرا للعقوبات الخارجية

 اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي ان “الصراعات السياسية ادت الى غياب الدولة وانهيار المؤسسات التي اصبحت مساحة عقاب للمواطن الذي قاوم وحرر الارض التي اهملتها الدولة، عندما تخلت عن دورها في الدفاع عن الارض، والان تتخلى عن واجباتها تجاه المواطن الذي يعاقب بالماء والكهرباء والطبابة والتعليم، واصبح اسيرا للمشاريع الطائفية والمحاصصة والفساد وعدم تطبيق القوانين، حتى المصارف ترفض تنفيذ قانون الدولار الطالبي”.

 
وفي كلمة له خلال حفل تأبيني، قال قبيسي:”الاجدر بنا أن ندير ازماتنا بالتخلص من كل المعوقات التي تقف في طريق خلاص لبنان، لأن المؤامرة على من قاوم. فلبنان محاصر واسرائيل حرة طليقة في كل العالم العربي، وبعض زعماء العرب يقومون بزيارات لاسرائيل لفلسطين المحتلة من دون خجل، ولا يكترثون للاقصى ولا للقضية الفلسطينية”. 
وأضاف: “في لبنان نعاقب بقطع للماء وللكهرباء، ولسوء ادارة بقرارات خارجية تمنع عن لبنان كل مساعدة، وهذا ما يستدعي استنفار داخلي لمجتمعنا كي لا نهزم ونتمكن من ادارة امورنا بأنفسنا وأن نحافظ على الحد الادنى من تزويد بلداتنا بالكهرباء، لانها في مكان من التنازع والتناتش وما بقي منها من مشروع الليطاني وما ينتجه من كهرباء يتناتش عليها كثيرون، ونحن من موقعنا نطالب وندعم حصر التغذية لتزويد ابار المياه  من محطة الاولي وبخاصة اقليم التفاح وقضاء النبطية وصولا الى مدينة النبطية”.
وشدد على “تطبيق الحلول التي تم طرحها من قبل مصلحة الليطاني والتي تتمثل بضرورة سير مؤسسة كهرباء لبنان بمناقصة تجديد خلايا محطة الاولي، واستحداث ستة مخارج بدلاً من ثلاثة اضافة الى زيادة قدرة المحولات، بحيث تسمح هذه الزيادة بتزويد الابار في تفاحتا وأبار فخر الدين”، لافتا الى ان “توزيع ساعات التغذية بصورة اكثر عدالة بين مختلف الاقضية قرار يجب ان يتخذ وتتحمل مسؤوليته وزارة الطاقة مؤسسة كهرباء لبنان و مصلحة الليطاني، ويمكن ان ينفذ خلال اسبوع بزيادة ثلاث مخارج على محطة الاولي تغذي اغلب الاقضية في هذه المنطقة”.

وتابع:”علينا اليوم ان نكون الى جانب اهلنا الذين وقفوا الى جانب المقاومة وقدموا ارواحهم لاجلها، ونحن ننتظر في الايام المقبلة ان تتالف حكومة لعلها تسعى لدرس امكانية حل الازمات والمشكلات اللبنانية، والاجدر ببعض الساسة الذين لا يبحثون عن حل للازمة، بل يبحثون كيف تدار الازمة  لتاليف حكومة سيكون عمرها شهر وعشرة ايام، والاستحقاق الاساسي هو انتخاب رئيس للجمهورية لكي تدار البلاد بشكل طبيعي وتوضع الخطط للمواجهة وتأليف حكومة قادرة على وضع البلد على سكة الحلول  اقتصادية أكانت ام مالية”.

وختم: “للاسف، يعتبر البعض تأليف الحكومة اهم من استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، علينا أن نسعى لحل المشكلة فلا يمكن ان يبقى  لبنان اسيرا للعقوبات وللقرارات الخارجية ولمقاطعة عربية، لكي يركع في زمن الزيارات العربية للكيان الصهيوني”.

المصدر:
“الوكالة الوطنية للاعلام”