مع إقتتراب موعد الإستحقاق الرئاسي، الذي هو في حدّه الأقصى بداية شهر تشرين الأول، بدأت مختلف القوى السياسية باللجوء إلى المكاتب المحلية التي تتعاطى الشأن الإستطلاعي، لمعرفة الإتجاهات الشعبية في ما خصّ هوية الرئيس العتيد.
وفي رأي بعض الخبراء في هذا الشأن أن إستطلاعات الرأي في لبنان غالبًا ما تكون موجّهة، بمعنى أن الجهات التي تطلب من هذه المكاتب إجراء مثل هكذا إستطلاعات تكون عادة لقاء بدل مالي محدّد، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تأتي نتائج هذه الإستطلاعات لمصلحة الجهة السياسية، التي تطالب به.
ويقول هؤلاء الخبراء إن إستطلاعات الرأي في لبنان مسيسّة وموجّهة، وهي تفتقر، لهذا السبب، لأدنى الشروط السليمة لأي إستطلاع، خلافًا لما يجري في الخارج، خصوصًا أن الإستطلاعات التي أجريت في السابق، وبالأخص في ما يتعلق بالإنتخابات النيابية الأخيرة، لم تكن واقعية ولم تتطابق توقعاتها مع النتائج النهائية لهذه الإنتخابات، التي أتت في معظمها مخالفة لتوقعات معظم إستطلاعات الرأي.