بعبدا تتنصل من تهديدات عون ضد ميقاتي.. مناظرة غير مباشرة بين فرنجية وباسيل

24 سبتمبر 2022
بعبدا تتنصل من تهديدات عون ضد ميقاتي.. مناظرة غير مباشرة بين فرنجية وباسيل

تنصّل  المعنيون في القصر الجمهوري  من التهديدات التي جرى توزيعها امس اعلامياً، عبر المطابخ المعروفة، على لسان  رئيس الجمهوربة  العماد ميشال عون ضد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
 

وجاء النفي على لسان “مصادر سياسية مطلعة”، إذ قالت إن “كل الكلام الذي يتم تداوله مجدداً عن اجراء يتخذه رئيس الجمهورية بشأن حكومة تصريف الأعمال في حال عدم تأليف حكومة جديدة وبقاء حكومة تصريف الأعمال لإدارة الشغور لا أساس له من الصحة، وبالتالي أي كلام يتعلق بسحب التكليف او أي إجراء آخر لا يرتكز على أي معنى في قصر بعبدا”.
 
ومن المقرر ان يكون  ملف تأليف الحكومة محور الاجتماع المقبل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اوائل الاسبوع المقبل بعد الانتهاء من ملف الموازنة في مجلس النواب.
 
في سياق آخر، كان لافتاً يوم الخميس الماضي ظهور كلٍّ من رئيس “التيّار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل، ورئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجيّة في مقابلتين منفصلتين، رأت فيهما أوساط سياسيّة أنّهما بمثابة مناظرة غير مباشرة  بين أبرز مرشّحين غير معلنين لرئاسة الجمهوريّة من فريق الثامن من آذار.
 
واعتبرت الأوساط السياسيّة أنّ فرنجيّة كان خلال حديثه وسطيّاً، وبشكل خاصّ عندما لفت إلى أنّه “عربيّ وملتزم باتّفاق الطائف وبالقرارات الدوليّة”، أيّ أنّه جمع بحسب الأوساط السياسيّة بين ما يريده الفريق النيابيّ “السياديّ”، إضافة إلى الدول العربيّة وعلى رأسها المملكة العربيّة السعوديّة، التي يُشدّد سفيرها وليد بخاري في كلّ جولاته على المرجعيّات السياسيّة على أهميّة تطبيق الطائف، وما تُريده الدول الغربيّة من حيث التقيّد بالقرارات الأمميّة. كذلك، لم يبتعد فرنجيّة عن “حزب الله”، وأكّد أنّ السلاح حاجة من دون نضوج تسويّة دوليّة وداخليّة حوله، مُشدّداً على أنّه “لا يطعن الحزب في الظهر”.
 
وأضافت الأوساط أنّ مقابلة فرنجيّة كانت تُشبه خطاب إعلان الترشّح، مُشدّداً على الحوار والتقارب من كافة الأفرقاء لحلّ المشاكل الإقتصاديّة في لبنان، مُوجّهاً رسالة للكتل النيابيّة على أنّه سيتواصل مع الجميع، باعتبار أنّه سيكون رئيساً “وحدويّاً”، لافتاً إلى أنّه لن يكون “كيديّاً”، في إشارة إلى الطريقة التي تعامل فيها الرئيس ميشال عون مع خصومه.أمّا من ناحية باسيل، فأشارت الأوساط السياسيّة إلى أنّه استمرّ في الهجوم على الحلفاء والخصوم، فحمّل مسؤوليّة عدم معالجة ملفات الفساد لـ”حزب الله” عبر الدفاع عن حليفه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وهاجم “القوّات” ورئيسها، والنائبين نعمة افرام وميشال معوّض ورفض إنتخاب فرنجيّة. وسألت الأوساط “هل أنّ المرشّح الرئاسيّ يبدأ حملته بإعلان الحرب على الجميع أمّ أنّه يكون مهادناً لتأمين الأصوات لانتخابه؟”
 
وختمت الأوساط أنّ فرنجيّة أثبت لحلفائه أنّه يتمتّع بالصفات المطلوبة، الجامعة لمختلف المكوّنات السياسيّة، خلافاً لباسيل الذي ينتهج سياسة “تدميريّة”.
 
وتابعت الأوساط أنّ “حزب الله” إنطلاقاً مما سمعه في المقابلتين، سيتحرّك في الأيّام المقبلة ويفتح قنوات التواصل مع حلفائه والبعض من خصومه في السياسة لاستيضاحهم حول ما أعلنه فرنجيّة، وإمكانيّة رفع رصيده من الأصوات.