والقى باسيل كلمة رحب خلالها بالحضور بالبترون وفي بيت المغترب، “حيث نتواجد في مكان يجمعنا وخصوصا بعد المرحلة الصعبة التي مرت على البلد، للقاء المنتشرين حيث كنا نقوم بمؤتمر الطاقة الاغترابية ونلتقي مع المنتشرين في كل العالم وفي لبنان، فأتت ظروف صعبة منعت اللقاءات المباشرة، ولكن بقيت صلة التواصل بين المنتشرين. والمشروع هنا هو أحد المشاريع ونموذج عن امكانية العمل معهم، هو مكان لتلاقي اللبنانيين والمنتشرين بين بعضهم البعض”، متمنيا “وجود بيوت في كل بلدة لبنانية”.
وتابع: “مشروع بيوت الاغتراب هو حلم من الاحلام التي تحققت بفضل الدولة التي قدمته بمرسوم لبلدية البترون، التي سهلت وبمساعدة المنتشرين الذين ساهموا بهم وبفضل الجهد المستمر استطعنا تحقيق مكان للقاءات، تضم بيوت الانتشار وتتضمن مقاهي وصالات للاحتفالات ومتحفا”.وتابع: “نحن مقصرون تجاه المنتشر اللبناني، والأزمة الموجودة اكبر برهان، لانه لولا وجود الانتشار والكتلة النقدية التي تأتي من خلاله، لما استطاع اللبنانيون الاستمرار، وللاسف لا نتذكر المنتشر الا عند الحاجة، فنحن استطعنا ان نؤمن لهم من خلال قانون الانتخاب التصويت، لكن للاسف سحبوا منهم حق الترشيح وحرموا المنتشر من امكانية تمثليه بنواب يشرعون ويسنون القوانين، وقد تأمن جزئيا، وفي 2026 يتأمن بشكل كامل، لان طموحنا ليس لستة نواب، ولكن لاثني عشر، لانه اساسي، بخاصة عندما تتحقق الحقوق السياسية للمنتشرين، اما الحقوق الاخرى فتصبح اسهل مثل حقوق استعادة الجنسية، وعند التطبيق صارت السلطة السياسية التنفيذية تحجب توقيع بعض الذين استحقوا الجنسية، لان القانون بحاجة لتوقيع وزير الداخلية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، لا لسبب الا لاسباب سياسية كيدية، وهذا الحرمان الذي يطال المنتشرين يطال اللبنانيين المقيمين، وان حق استعادة الجنسية هو حق بديهي”.
وتطرق الى موضوع “سياسة دعم الدولة للطحين الذي يذهب منه بنسة 40 % للنازح السوري والذي يفترض على الامم المتحدة انهم يقومون بمساعدتنا ودفع الاموال”.وتابع: “من واجبات الدولة الاهتمام بالمنتج اللبناني الزراعي الصناعي وكل من يوفر خدمات تجاه المنتشرين عبر الملحقين الاقتصاديين. فالدولة مقصرة، ولكن المبادرة الفردية اللبنانية للمنتشر تعطينا املا وفخرا بنجاحاتهم. ان رمزية الجامعة وتاريخها ونضالها وتعب ممثليها وهكذا هم اللبنانيون فخورون ويجب العمل جماعيا وبعمل محتضن من الدولة”.وختم باسيل: “الانتشار قضية، ولن نتخلى عنها لمعرفتنا قيمتها من خلال الزيارات التي قمنا بها، وان غنى لبنان الكبير ومداه يأخذه من خلالهم ومن نجاحات الذين يحملون راية لبنان”.