فرصة التأليف لا تُفسد فرضية الإنتخاب

27 سبتمبر 2022
فرصة التأليف لا تُفسد فرضية الإنتخاب


كتب الان سركيس في” نداء الوطن”: ينتظر الجميع خطوة رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي المقبلة لمعرفة الإيجابيات التي تُروّج لإمكان تأليف حكومة قبل نهاية عهد الرئيس ميشال عون. سواء تألفت حكومة جديدة أو لم تتألف، فإن عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية يعني أن الفراغ سيتحكّم بالبلاد.
 
ميقاتي يحاول القيام بكل الخطوات من أجل عدم بقاء حكومة تصريف أعمال إذا ما دخلت البلاد مرحلة الفراغ الرئاسي، في حين أن الرئيس ميشال عون يبذل كل الجهود من أجل تحسين وضع صهره رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل في آخر أيام عهده، فالجميع يعلم أن حضور باسيل سيتراجع ولن يعود بإمكانه الإتكال على عضلات رئيس الجمهورية، كما أن «حزب الله» لا يستطيع أن يمنحه كل ما يريد بعد مغادرة عون القصر الجمهوري. وإذا كان التأليف ضرورياً، فإن هذه الضرورة كان يجب أن تتكرس منذ انتهاء موعد الإنتخابات النيابية وعدم انتظار الأيام الأخيرة من إنتهاء العهد، فالبعض يرى أن الإستقتال على التأليف هو بسبب معرفة الجميع أن الفراغ الرئاسي قادم. لكن هناك نظرة سائدة بأن التأليف لا يعني الفراغ الرئاسي، فالرئاسة مرتبطة بشكل كبير بالتوافقات الإقليمية والدولية، وهذه التوافقات ممكن أن تحصل في أي لحظة، سواء كانت هناك حكومة حقيقية أو حكومة تصريف أعمال. ويأتي الضغط الدولي كعامل مساعد وضاغط في مرحلة إنتخاب الرئيس، إذ إن الأيام الأخيرة من عمر العهد ستكون حاسمة وعندها يلعب العامل الخارجي لعبته، خصوصاً وأن الدفع هو باتجاه الإنتخاب وليس لتكريس الفراغ القاتل.